مرايا –

قال رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني بسام المحارمة، الاثنين، إن هناك فرصة ليكون الأردن مركزا إقليميا للأمن السيبراني.

 

وأضاف المحارمة، خلال مؤتمر صحفي عن تفاصيل قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني DOT CYBER SUMMIT، أن القمة ستكون تحت رعاية سمو الأمير الحسين بن عبدالله، ولي العهد، وتضع الأردن على خارطة الطريق بالأمن السيبراني.

 

وأضاف المحارمة ردا على استفسارات “المملكة” حول ما أُعد ليكون الأردن مركزا إقليميا للأمن السيبراني، أن هناك جهدا وطنيا كبيرا لجعل الأردن مركزا إقليميا للأمن السيبراني، مشيرا إلى أن أول استراتيجية أعدت في الأردن كانت في 2012، حيث تم إنشاء المركز وإيجاد تشريعات.

 

وتابع أن المركز يعمل على الإطار الوطني للأمن السيبراني، لافتا إلى وجود جهد لحماية الأردن بالشراكة مع عدة مؤسسات تعمل على أرض الواقع.

 

وأشار إلى أن الأمن السيبراني له أهتمام واسع في ضوء التحول الرقمي الحالي، حيث إن الأمن السيبراني جزء مهم منه، مؤكدا أن المركز الوطني هو المعني بقضايا الأمن السيبراني على المستوى الوطني، ويتعامل يوميا مع تهديدات تستهدف القطاع العام والخاص.

 

وبين المحارمة أن هناك مؤسسات في الأردن تعرضت لهجمات سيبرانية بالفترة الأخيرة، وتأثروا جراء ذلك.

 

وأضاف ردا على استفسارات الصحفيين، أنه جرى دعوة عدة جهات لحضور القمة، متوقعا حضور خليجي حيث إن القمة ستعقد في 25 أيلول وستكون ليوم واحد.

 

وكشف أن حجم الاستثمار عالميا بمجال الأمن السيبراني يقدر بـ 170 مليار دولار.

 

من جانبه قال رئيس هيئة المديرين في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” أمجد صويص، ردا على أسئلة “المملكة” بشأن تحصين القطاع الخاص سيبرانيا، إنه لا يوجد أحد محصن بشكل كامل، لكن يمكن تخفيف التهديدات عبر التجهيز والوعي.

 

وأضاف أن الشركات المقدمة لخدمات الأمن السيبراني لديها تقدم بهذا المجال، مؤكدا أهمية الجاهزية المسبقة عند الهجمات.

 

ولفت إلى أن شركات قطاع الأمن السيبراني تنمو داخل وخارج الأردن.

 

وأوضح أن القمة ستضم أكثر من 400 متخصص و50 شركة أردنية، حيث ستضم اجتماعات مشتركة لرجال الأعمال.

 

وأشار صويص إلى أن حجم سوق الأمن السيبراني عالمياً يشهد نموًا ملحوظًا حيث بلغ 173 مليار دولار في 2022، ومن المتوقع أن يصل إلى 266 مليار دولار بحلول 2027، وفقاً للتقارير الدولية.

 

وأضاف: “تظهر التقارير أن قيمة سوق الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغت 20 مليار دولار في نهاية 2022، مع توقعات بوصولها إلى 44 مليار دولار بحلول 2027”.

 

وسيشهد الحدث مشاركة أكثر من 400 خبير ومتخصص في الأمن السيبراني، بالإضافة إلى وجود أكثر من 20 عارضًا يقدمون حلولًا مبتكرة للأمن السيبراني.

 

وفي هذا الإطار، تم التأكيد على أهمية القمة في تقديم منصة لتبادل المعرفة وتعزيز التعاون بين المؤسسات والشركات المتخصصة في هذا المجال.

 

وأوضح صويص أن القمة ستركز على العديد من الموضوعات المهمة في مجال الأمن السيبراني، مثل الحماية من الفيروسات والبرامج الضارة وأدوات الكشف عن التهديدات والتحليل الأمني.

 

من جانبه قال مدير إدارة الدراسات والسياسات والتخطيط في جمعية البنوك فادي المشهراوي، إن قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني لها أهمية كبيرة، مشيرا على أنها مهمة للبنوك.

 

وكان المركز الوطنيّ للأمن السيبرانيّ، وقع مذكّرة تفاهم في نيسان الماضي مع جمعيّة شركات تقنيّة المعلومات والاتّصالات “إنتاج” بهدف تعزيز الشراكة وتأطير التعاون والتنسيق بين الفريقين في عقد قمّة الأردن الأولى للأمن السيبرانيّ Dot Cyber Summit 2023، والّتي من المقرّر عقدها في 25 أيلول 2023.

 

وتناقش القمّة حجم السوق العالميّة للأمن السيبرانيّ وحلول الأمان السحابيّة، والحماية من الفيروسات والبرامج الضارّة، وأدوات الكشف عن التهديدات، والتحليل الأمنيّ، وخدمات إدارة الهويّة والوصول، والحماية من الاحتيال والاختراق، وغيرها من الخدمات والمنتجات التي تهدف إلى حماية المعلومات والأنظمة السيبرانيّة.

 

يشارك في القمّة مسؤولون وشخصيات من مؤسّسات حكوميّة من قطاعات مختلفة، بالإضافة إلى شركات أردنيّة متخصّصة في مجال الأمن السيبرانيّ، وشركات عاملة في القطاعات الأخرى الّتي يتطلّب عملها تجنّب المخاطر السيبرانيّة، كالشركات الماليّة والمصارف.

 

بلغ عدد الحوادث السيبرانية التي تم رصدها وتعامل معها المركز الوطني للأمن السيبراني في النصف الأول من العام الحالي، 1087 حادثا، بزيادة مقدارها نحو 100% عن عدد الحوادث المسجلة في الفترة ذاتها من العام الماضي، والتي كانت 544 حادثا.

 

قدر رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني بسام المحارمة في وقت سابق، خسائر الاقتصاد الأردني بسبب الهجمات السيبرانية بـ 100 – 200 مليون دولار سنويا، في الوقت الذي أكد أنه لا يوجد أرقام دقيقة جدا لحجم الخسائر موضحا أن الأرقام التقديرية تعتمد على نماذج إحصائية لتقييم الضرر والخسائر المالية.

 

وحول خسائر الاقتصاد العالمي من هجمات الفضاء السيبراني قال: “عالميا خسائر الاقتصاد العالمي من هجمات الفضاء السيبراني تقدر بـ 6 ترليون ونتحدث عن رقم ضخم جدا ومتوقع أن تصل هذه الخسائر في 2025 إلى 10 ترليون”.