رعى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، الاثنين، إطلاق فعاليات مؤتمر ومعرض الذكاء الاصطناعي لتكنولوجيا الدفاع والأمن السيبراني (AIDTSEC 2023)، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات.

ويضم مؤتمر ومعرض (AIDTSEC) أحدث تقنيات وتطورات الذكاء الاصطناعي، التي يمكن أن تساعد في إيجاد حلول حيوية للعمليات اليومية في مجالات الدفاع والأمن السيبراني وتحليل البيانات الضخمة وحمايتها.

وقال مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية، رئيس مجلس إدارة سوفكس العميد الركن توفيق المرزوق، إن النسخة الأولى من المؤتمر أطلقت قبل عامين، ليكون أهم مؤتمر للذكاء الاصطناعي في المنطقة، مؤكدا أن هنالك حاجة عالمية للتعاون المشترك وتبادل الخبرات لمواجهة التهديدات الكبرى والمبنية على أهمية أمن المعلومات الأكثر حساسية.

وأضاف، أن هذه النسخة تميزت بإطلاق مسابقة “ARMYTHON” بمشاركة واسعة من الدول، مما يسهم في الاطلاع على أحدث التقنيات وأساليب التدريب في الأمن السيبراني الذي تكمن أهميته في تعزيز الأمن الوطني وضمان استدامته.

وقال رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني بسام المحارمة “لقد جمع هذا المؤتمر ببراعة بين ثلاثة قضايا مختلفة ولكنها مترابطة، وهي الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها في كل من تكنولوجيا الدفاع والأمن السيبراني”، مشيراً إلى أن ما نشاهده الآن هو بداية لتطور حقيقي وثورة في قدرات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تؤثر في مختلف نواحي الحياة ومنها طبعاً الأمن السيبراني، فإن كل هذ التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون لها آثار إيجابية أو سلبية، وسيكون لها تأثير متساو على الأشخاص والمؤسسات التي تحمي وتدافع، وتهاجم وتخترق، لأن الجميع سيتمكن من الوصول إلى الذكاء الاصطناعي”.

وأكد المحارمة على أنه يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي المساعدة أيضاً في توفير الحماية الاستباقية من التهديدات، وفي تطبيق ضوابط التحقق من الهوية المناسبة بناءً على المراقبة المستمرة لسلوك المستخدمين، مبيناً أنه في المركز الوطني للأمن السيبراني، نوظف عددا من أدوات الذكاء الاصطناعي في عملياتنا، فمثلاً نستخدم الذكاء الاصطناعي في التنقيب العميق والبحث عن التهديدات ومؤشرات الاختراق في الملايين من سجلات الحركة التي نجمعها من الوزارات والمؤسسات، وهي مهمة من الصعب إنجازها بالاعتماد فقط على العنصر البشري.

وأضاف أن نماذج الذكاء الاصطناعي يمكنها المساعدة في توفير الحماية الاستباقية من التهديدات، وفي تطبيق ضوابط التحقق من الهوية المناسبة بناء على المراقبة المستمرة لسلوك المستخدمين.

وبين المحارمة أن المركز الوطني للأمن السيبراني يوظف عددا من أدوات الذكاء الاصطناعي في عملياته، مثل التنقيب العميق والبحث عن التهديدات ومؤشرات الاختراق في الملايين من سجلات الحركة التي تُجمع من الوزارات والمؤسسات، وهي مهمة من الصعب إنجازها بالاعتماد فقط على العنصر البشري.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة سوفكس أحمد الطويل إن المؤتمر جمع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته مع الأمن السيبراني والتحديات الأمنية، موضحا أن “ما يميز هذه النسخة هي إطلاق المسابقة بمشاركة 10 دول و12 فريقا”.

وأضاف في تصريح لـ “المملكة”، أن “ما يميز هذه المسابقة أنها تضع تحديات أمنية وترصد مدى كفاية الأنظمة الموجودة لصد الهجمات السيبرانية”.

وشارك في المعرض والمؤتمر 150 شخصا من 33 دولة، حيث سيكون اليوم الأول منصة للتلاقي بين الخبراء وطالبي الخدمة، وفق الطويل، الذي أشار إلى أن “الهدف الرئيسي من المؤتمر جعل الأردن منصة للأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي”.

وأشار إلى أن الجلسات ستكون على مدار يومين؛ وتبدأ بالمخاطر من الذكاء الاصطناعي والتحديات الأمنية، والحديث عن المدن الذكية وما تحتاجها من أمن سيبراني، إضافة إلى الطيران المسيّر وتحدياته الأمنية وأمن المعلومات فيما يتعلق بهذا النوع من الطيران”.

وتابع الطويل أن المؤتمر يتناول أيضا موضوع الاستثمار في قطاع التكنولوجيا والأمن السيبراني وما يحتاجه الأردن ليكون بيئة خصبة في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

وأشار إلى أنه سيتم الاثنين الإعلان عن الفائزين في الجائزة وتوزيع الجوائز على الفرق الفائزة.

وتنظم فعاليات المؤتمر شركة معرض ومؤتمر معدات العمليات الخاصة (سوفكس الأردن)ن حيث يعتبر معرض AIDTSEC 2023 منصة مهمة لاجتماع الخبراء، ويجري خلاله عرض أحدث التقنيات الحديثة والحلول في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي الذي تنظمه شركة معرض ومؤتمر معدات العمليات الخاصة (سوفكس).

ويتألف AIDTSEC من 3 أجزاء رئيسية هي المؤتمر والمعرض ومسابقة armython.

وبحسب أجندة AIDTSEC 2023 التي اطلعت عليها “المملكة” وتستمر ليومين (الاثنين والثلاثاء) فإنه سيجري عقد جلسات حوارية عدة تتعلق بالأمن السيبراني والذكاء الإصطناعي، منها جلسة تتعلق بقيادة التحول الرقمي من خلال الأمن يشارك بها وزير الاقتصاد الرقمي والرياد أحمد هناندة.

كما يوجد جلسة تتعلق بتشريعات الأمن السيبراني والطائرات دون طيار وغيرها.

وكان المركز الأردني للتصميم والتطوير “جودبي”، أطلق السبت، المسابقة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا المتخصصة بمجالات الأمن السيبراني والتشفير “ARMYTHON 2023”.

وجرى تصميم المسابقة للمختصين والخبراء من الجيوش والأجهزة الأمنية، برعاية نائب رئيس هيئة مديري المركز/المدير العام العميد أيمن أحمد البطران.

ويخوض المتسابقون على مدار 3 أيام (السبت، الأحد، الاثنين) مجموعة متنوعة من التحديات تعزز قدرات التصدي للتهديدات السيبرانية وحماية الأنظمة والبيانات الحساسة وتمتاز المسابقة بتغطيتها لأكثر من 7 مجالات رئيسية من خلال ما يزيد عن 120 تحديا تم تصميمها وبناؤها بعناية من قبل خبراء أردنيين متخصصين وحاصلين على جوائز بمسابقات دولية في مجالات الأمن السيبراني والتشفير و بإشراف أكاديمية سايبر شيلد التابعة للمركز.