مرايا –

تضررت عدة معالم ومبان أثرية في زلزال مراكش الكبير الذي ضرب المغرب فجر السبت، حيث أسفر عن وفاة المئات وإصابة المئات الآخرين.

 

ومن بين المباني التي تضررت بشكل كبير، منارة جامع الكتبية، وهو واحد من أشهر الجوامع في شمال إفريقيا، والتي تقع في مدينة مراكش.

وتعرضت صومعة جامع الكتبية لهتزاز عنيف، مما أدى إلى سقوطها وانهيارها، وتصاعد منها غبارًا كثيفًا ، كما أظهرت الصور الواردة من المدينة القديمة سقوط صومعة أخرى.

 

جامع الكتبية

هو جزء من التراث العمراني الموحدي في مراكش، وقد تم بناؤه بأمر من الخليفة الموحدي عبد المومن بن علي الكومي في عام 1147 ميلادية.

 

وحسب الإحصائيات الرسمية، قتل ما لا يقل عن 632 شخصًا جراء هذا الزلزال القوي، وأصيب 329 آخرين بجروح، بينهم 51 إصابة خطيرة.

 

وتسبب الزلزال في انهيار العديد من البنايات في مناطق متعددة، مما أثر بشكل كبير على البنية التحتية والممتلكات في المناطق المتضررة.

 

وذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ومقره الرباط، أن زلزالًا قوته 7 درجات على مقياس ريشتر ضرب المغرب، وكان مركزه في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش، والتي تُعتبر واحدة من المقاصد السياحية الكبيرة.

وأشار بيان صادر عن وزارة الداخلية السبت إلى أن حصيلة الزلزال بلغت 632 وفاة و329 إصابة، منها 51 إصابة خطيرة، حتى الساعة السابعة صباحًا.

 

وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى سقوط 296 قتيلاً.

 

وأكدت وسائل الإعلام المغربية أن هذا الزلزال هو الأقوى الذي يضرب المملكة.

 

وأوضحت وزارة الداخلية أن السلطات قامت بتوجيه كافة الجهود والموارد للتدخل وتقديم المساعدة وتقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال.

 

سُجلت أضرار مادية كبيرة، وفقًا لشهادات شهود عيان وصور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

أظهرت مشاهد انهيار جزء من مئذنة في ساحة جامع الفنا الشهيرة، والتي تُعتبر قلب مراكش النابض، ما أسفر عن إصابة جريحين على الأقل.

 

وشهدت ساحة جامع الفنا انتقال مئات الأشخاص على الفور بعد الزلزال، حيث توافدوا لقضاء الليل هناك خشية من هزات ارتدادية.

 

وقام بعضهم بجلب بطانيات وأغطية للاستظلال، بينما افترش البعض الآخر الأرض مباشرة.