أكدت وزارة الصحة ضرورة الالتزام بأخذ المطاعيم حسب المواعيد المقررة في البرنامج الوطني للتطعيم، التي تبدأ من سن الولادة ولغاية الصف العاشر كجرعات أساسية ومدعمة، وفقا لـ أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة رائد الشبول.

وقال الشبول، الأربعاء، إن وزارة الصحة بدأت قبل شهر بتنفيذ حملة وطنية للتطعيم موزعة على عدة مراحل، المرحلة الأولى منها استهدفت الفئات غير المطعمة نهائيا وغير مكتملة التطعيم والأشخاص المتنقلين في السكن بالتنسيق مع الحكام الإداريين والمجتمعات المحلية، أما المراحل الأخرى تستهدف المدارس ودور الرعاية والحضانات والمبرات ومراكز الإيواء والأحداث والإصلاح والتأهيل.

وأشار الشبول إلى أن المرحلة الأولى استهدفت تطعيم نحو 120 ألف شخص تم تطعيم أكثر من 95% منهم.

وأكد الشبول، أن برنامج التطعيم الوطني حقق نتائج إيجابية في خفض نسب حدوث الأمراض وانتشارها في الأردن وخفض نسبة الأمراض والوفيات بين الأطفال منذ البدء بتطبيقه عام 1979 وحتى اللحظة.

وأوضح، أن المطاعيم المستخدمة تُعطى في جميع دول العالم وليس فقط في الأردن، وهي معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية ومن المؤسسات الصحية الدولية ويتم إقرارها بواسطة لجان طبية فنية وطنية مختصة.

وأضاف، أن برنامـج التطعيـم الوطنـي يعتبر مـن أهـم برامـج الرعايـة الصحيـة الأوليـة، لافتا النظر إلى أن الأردن حقق العديـد من الإنجـازات نتيجة تبنيه لهذا البرنامج، وكان من أبرزها وقفه لانتقال فيروس شلل الأطفال الفموي منذ عام 1992، والقضاء على الكزاز الوليدي منذ عام 1995، والسيطرة على الأمراض الأخرى التي يطعم لها مثل “الحصبة، والحصبة الألمانية”.

وبين الشبول أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تقييم البيانات الأساسية للتطعيم وتوفير اللقاحات الروتينية، وأنها أدخلت المزيد مـن المطاعيم لتوفير حماية أفضل للأطفال في السنوات الماضية، والتي كان آخرها مطعومي الروتا فيروس والتهــاب الكبد الوبائي (أ).

وتابع، الوزارة تعمل حاليا على إدخال مطعوم المكورات الرئوية ولاحقا مطعوم الجدري المائي لإدراجهما ضمن برنامج التطعيم الوطني، لافتا إلى أن جميع المطاعيم تقدم مجانا لجميع الأطفال المقيمين في الأردن بغض النظر عن جنسياتهم.

وأكد الشبول أن النتائج الإيجابية التي تحققت من خلال تنفيذ برنامج التطعيم الوطني جاءت من خلال وعي المواطن الأردني وحرصه على تطعيم أبنائه في المواعيد المقررة بهدف حمايتهم والمحافظة على صحتهم، والالتزام الحكومي على أعلى المستويات بتوفير جميع المطاعيم الآمنة والفعالة.