مرايا – دُشّنت برعاية ومتابعة نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان اليوم الأربعاء مزرعة الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية لبلدية الأزرق الجديدة التي تم تمويلها من قِبل مشروع الخدمات البلدية والتكيّف الاجتماعي الذي تديره وزارة الإدارة المحلية، والتي تُعتبر أحد الإنجازات الريادية التي حققتها الوزارة للبلديات.

وجرى بحضور الممثلة الإقليمية المقيمة لمجموعة البنك الدولي في الأردن هولي بِنر ومدير المشروع المهندس توفيق الخواطرة، ورئيس بلدية الأزرق الجديدة يحيى زين الدين تدشين مزرعة الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة، التي ستسهم في إنتاج حوالي نصف ميغاواط من الكهرباء تكفي لإضاءة مباني البلدية وإنارة الشوارع والطرق.

وقال مدير المشروع المهندس الخواطرة بأن مزرعة الخلايا الشمسية ستوفر لبلدية الأرزق الجديدة ما يقارب حوالي 55% من حاجتها من استهلاكها الشهري من الطاقة، وهذه الكمية قد تتجاوز حاجة البلدية في حال تغيير مصابيح الإنارة في الشوارع والطرق ومرافق البلدية إلى مصابيح (LED).

وأضاف بأن هذه المزرعة تُعتبر من المشاريع التنموية الصديقة للبيئة والمُجتمع، لأنها ستضمن قدرة البلدية على إقامة مشاريع جديدة، وتستثمر طاقات الشباب وتخدم المجتمع المحلي، وخاصة الفئات ذات الدخل المحدود، إضافة إلى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والنساء.

وأشار المهندس الخواطرة إلى أنه تم الاتفاق على إقامة مزرعة الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية لبلدية الأزرق الجديد بعد التشاور مع المجتمع المحلي والجمعيات الشبابية وأشخاص ذوي إعاقة ولاجئين سوريين، حيث تبيّن حاجة المجتمع المحلي في بلدية الأزرق الجديدة التي يبلغ عدد سكانها حوالي (18) ألف نسمة لهذه المزرعة، علماً بأن يوجد حوالي (5) آلاف لاجئ سوريين يعيشون داخل حدود البلدية.

من جانبها عبّرت الممثلة الإقليمية المقيمة لمجموعة البنك الدولي في الأردن هولي بِنر عن تقديرها للجهود التي تبذلها وزارة الإدارة المحلية من خلال مشروع الخدمات البلدية والتكيّف الاجتماعي لإقامة هذه المزرعة الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة، مؤكدة بأن البنك الدولي والدول المانحة حرصوا على دعم مختلف القطاعات في المملكة ومن بينها قطاع البلديات لمواجهة التحديات المُختلفة وفي مقدمتها تبعات اللجوء السوري الذي أثر كثيراً على المملكة، هذا إضافة إلى معالجة التأثير السلبي لجائحة كورونا، مما انعكس إيجاباً على تحسين الخدمات المقدمة للمجتمعات المحلية، خاصة المستضيفة للاجئين السوريين.

وعلى ذات الصعيد أوضح رئيس بلدية الأزرق الجديدة يحيى زين الدين بأن مزرعة الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية البالغة كلفتها حوالي (468) ألف دولارٍ أمريكي، ستوفر حوالي (120) ألف دينار سنوياً من فاتورة طاقة البلدية، أي بمعدل حوالي عشرة آلاف دينارٍ شهرياً، لافتاً إلى أن هذه المزرعة الشمسية هي من أهم المشاريع التي كانت تطمح البلدية إلى إنشائها، بعد التشاور مع المجتمع المحلي.

ولفت إلى أن التوفير سنوياً في فاتورة الطاقة وغيرها سيسهم في توجيه اهتمامات البلدية نحو توسيع الخدمات المقدمة للمواطنين، والتوجه لاحقاً نحو إقامة مشاريع تنموية خاصة بالبلدية مُدرّة للدخل، متطلعا إلى استكمال المرحلة الثانية من المزرعة الشمسية في المستقبل القريب لتغطية كافة فاتورة طاقة البلدية التي تقدر بحوالي ربع مليون دينار.

يُشار إلى أن نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان حرص على توجيه البلديات الـ (100) خلال زياراته لها على أهمية توجيه أولوياتها نحو الطاقة البديلة، من خلال توليد الطاقة الكهربائية بواسطة الطاقة الشمسية.

وحضر حفل التدشين مدير قضاء الأزرق سامي الخلايلة، وأخصائية التنمية الحضرية في مجموعة البنك الدولي في الأردن لينا عبدالله، والمستشار الإعلامي والناطق الإعلامي بوزارة الإدارة المحلية محمد الملكاوي، وممثلة السفير الكندي في الأردن وأعضاء مجلس بلدية الأزرق الجديدة وممثلين عن المجتمع المحلي في البلدية.