يشترك الأردن وماليزيا في مجالات عدة أبرزها التنوع السكاني والعمل لمصلحة الأمة الإسلامية، بما في ذلك القضية الفلسطينية، ويعززها التعاون والتواصل المستمر بين أصحاب الجلالة في كلا البلدين، وفقا للسفير الماليزي في عمّان محمد نصري عبد الرحمن.
وقال عبد الرحمن خلال لقاء صحافي، بمناسبة العيد الوطني لماليزيا إلى أن البلدين تربطهما علاقات أخوية تشهد نموا متواصلا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1965.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين الأردن وماليزيا بلغ خلال النصف الأول من العام الحالي 186.64 مليون دولار أميركي.
وأشار إلى ان أبرز صادرات ماليزيا للمملكة هي زيت النخيل والمنتجات الزراعية القائمة على زيت النخيل؛ والمنسوجات والملابس والأحذية والمنتجات المصنعة المعتمدة على زيت النخيل و منتجات المطاط؛ و الأغذية المصنعة، في حين كانت أبرز الصادرات الأردنية لماليزيا المنتجات الكيميائية والأسمدة والمعادن والمنسوجات والملابس والأحذية.
وأوضح أن ماليزيا توفر بيئة أعمال اقتصادية مناسبة مع حوافز جاذبة للتجارة والاستثمار للشركات الأجنبية للانتقال أو القيام باستثمارات جديدة في ماليزيا.
ولفت إلى التعاون القائم بين السفارة الماليزية وغرفة تجارة عمان وغيرها من الجهات لتعزيز التعاون في عدة مجالات تهم البلدين، مشيرا إلى أنه ستنظم ندوة تجارية عبر الإنترنت لمناقشة الإمكانيات والفرص المتاحة في كلا البلدين الشهر المقبل والتشبيك بين الشركات ورجال الأعمال.
وحول التعاون السياحي، قال عبد الرحمن إنّ ماليزيا حققت إنجازا كبيرا في هذا المجال، حيث فازت كأفضل وجهة صديقة للمسلمين لهذا العام، وحصلت على اللقب المرموق لأفضل وجهة صديقة للمرأة المسلمة لعام 2023 ، مشيرا إلى أن السفارة تعمل لاستكشاف فرص للتعاون مع الأردن لتعزيز قطاع السياحة في البلدين.
وأكّد استعداد ماليزيا لمشاركة خبراتها وتجاربها في هذا القطاع مع الهيئات الأردنية ذات الصلة لدعم صناعة السياحة بالمملكة.
ولفت إلى وجود 1500 طالب ماليزي يدرسون في جامعات في الأردن في مساقات اللغة العربية والشؤون الإسلامية والخدمات المصرفية الإسلامية ،في حين هناك 1744 طالب دراسات عليا من الأردن يتابعون دراستهم حاليا في ماليزيا ، مؤكدا أن ماليزيا تطمح إلى أن تصبح مركزًا عالميًا للتعليم.
وقال إنّ قرابة 487 مشاركا أردنيا استفادوا من برنامج التعاون التقني الماليزي الذي انطلق عام 1981، وفي عام 2022، شارك 59 أردنيا في عدد من الدورات التي تغطي مجالات التدريب الإنمائي مثل التعليم والتدريب التقني والمهني والإدارة البحرية والإدارة العامة والأمن السيبراني والتطور الريفي وتكنولوجيا البترول والتمويل الإسلامي، مشيرا إلى أن الأردن هو أحد البلدان المستفيدة من البرنامج الذي يستهدف كوادر الوزارات والمؤسسات الحكومية، وأسهم في بناء معارف ومهارات المشاركين المطلوبة في عملهم، كما ساعدهم على تحقيق أهدافهم الشخصية المهنية.
وعرض لمسيرة التنمية التي شهدتها ماليزيا خلال الــ66عاما الماضية، حيث مرت بمراحل مهمة من التنمية الاقتصادية،وتطورت من دولة تعتمد على الموارد إلى دولة صناعية واقتصادية متقدمة بفضل الخطط الوطنية الماليزية التي أصبحت حاليا في نسختها الثانية عشرة وغيرها من التدابير السياسية الاستباقية ،وكذلك أسهم إدخال الممرات الاقتصادية ومشروعات التنمية وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى تحسين مستويات معيشة شعبها في تحول البلاد، مضيفا هدفنا هو تحقيق “ماليزيا مزدهرة وشاملة ومستدامة”.
وأضاف أن ماليزيا اليوم وضعت نفسها بشكل جيد على الساحة العالمية، حيث صنفت أول دولة في جنوب شرق آسيا الناشئة للاستثمار الأجنبي، وثاني أكثر دولة تنافسية في رابطة أمم جنوب شرق آسيا، وثالث أكثر دولة ذات دخل متوسط ، ورابع أكثر الأسواق الناشئة تنافسية.