رعت الأمينة العامة لوزارة الصحة للشؤون الفنية والإدارية الدكتورة الهام خريسات، الأربعاء، حفل انتهاء المرحلة الأولى من برنامج تطوير القدرات القيادية والإدارية لقطاع الصحة العام في الأردن الذي نفذته وزارة الصحة، والخدمات الطبية الملكية، والوكالة الأميركية التنمية الدولية، ومنظمة الصحة العالمية.
وقالت إنه تم تصميم وتطوير برنامج تنمية القدرات القيادية والإدارية في القطاع الصحي العام لرفع سوية الأداء لدى العاملين في القطاع الصحي، وتوفير أفضل الخدمات الصحية في مستشفيات القطاع العام، وذلك استجابة لما جاء في رؤية التحديث والإصلاح الإداري والاقتصادي، وتنفيذا لما ورد في الخطة الاستراتيجية للوزارة.
وأضافت خريسات أنّ وزارة الصحة تعمل وبشكل مستمر على تعزيز الدور القيادي لشاغلي الوظائف الإشرافية لديها في مختلف المديريات والمراكز والمستشفيات التابعة لها، لأهمية ذلك في تحسين جودة الخدمة الصحية المقدمة للمواطن، ولأنّ الرعاية الصحية والصحة العامة تحتاج إلى أفراد يمكنهم المساعدة في رفع مستوى الوعي بمفاهيم معينة، وتأييد الأفكار المبتكرة بينما يلهمون الآخرين ليكونوا جزءا من العمل.
وبينت خريسات أنّ تطوير مهارات الإدارات في مجال الرعاية الصحية، من شأنه تعزيز نظام الرعاية الصحية لتقديم خدمات أكثر استجابة وفعالية.
وثمنت الشراكة مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومنظمة الصحة العالمية، والتي من شأنها تعزيز الاستمرار في تحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة في الأردن.
وأكد كريستوفر ستيل، نائب مديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأردن، التزام الحكومة الأميركية بدعم وزارة الصحة الأردنية في تحقيق أهدافها الاستراتيجية. وقال ستيل “إن هذا الجهد المشترك بين الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية ومنظمة الصحة العالمية هو مثال ممتاز على التآزر بين التعلم المستمر وتنمية المهارات القيادية في قطاع الرعاية الصحية”
وقد حقق البرنامج التدريبي بالفعل تغييرات إيجابية في المستشفيات في الأردن. على سبيل المثال، استخدم مستشفى الأميرة بديعة في إربد مهارات تحليل البيانات التي تم صقلها خلال التدريب للدعوة إلى إنشاء غرفة عمليات أخرى في المستشفى. وبالمثل، وضع مستشفى الملكة رانيا العبدالله في البتراء خطة لإنشاء وحدة لجراحة العظام داخل المستشفى بحيث يمكن علاج أفراد المجتمع المحلي والسياح في الموقع، مما يقلل من وقت علاج المرضى وتكلفة الرعاية.
ويمهد نجاح البرنامج على مستوى المستشفيات الطريق للتوسع في السنوات المقبلة. ويهدف هذا الجهد التعاوني إلى توسيع نطاق وصوله إلى ما مجموعه 600 مدير وموظف إداري يعملون في المنشآت الصحية في القطاع العام في جميع أنحاء الأردن خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وخلال سبعة أشهر، درّب هذا البرنامج المكثف 33 مدير مستشفى عام بالإضافة إلى 122 من الطواقم الإدارية لهذه المستشفيات.
ويغطي البرنامج محاور مختلفة مثل الموارد البشرية، والإدارة المالية، وإدارة عمليات التزويد، وإدارة الأزمات، واستراتيجيات تحسين الجودة، واستخدام البيانات بفعالية في اتخاذ القرارات. وقد تم اعتماد هذه المحاور كتطوير مهني مستمر من قبل المجالس الطبية ذات الصلة.