قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن يوم الغفران (كيبور) المقدس عند اليهود الذي يصادف، الأحد، في ظاهرة مناسبة دينية، إلا أنه يُغلب عليه الممارسات الاستفزازية والعنصرية والاستيطانية ضد الشعب الفلسطيني، والتي تشمل الاعتداءات المتواصلة عليهم وتكثيف الاقتحامات للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.

وأضاف كنعان، أن هذا العيد ترافقه الطقوس الدينية والإجراءات المشددة التي تتضمن منع حركة المواصلات وإغلاق الطرق والتضييق الشامل على الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الرحمة والتسامح واحترام العقائد وحرية العبادة تغيب بشكل متعمد عن الأعياد اليهودية ومنها عيد الغفران، والذي يرافقه اتباع سلطات الاحتلال والمستوطنين كل أشكال وأساليب العنصرية وسياسة التقتيل والأسر والاعتقال وحماية الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية التي ينفذها المستوطنون.

ولفت إلى أن الأعياد اليهودية ترتبط دوما بذكريات وحشية مارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، إذ تصادف غدا ذكرى انتفاضة الأقصى عام 1996 التي اندلعت بسبب قيام حكومة الاحتلال بفتح نفق تحت المسجد الأقصى المبارك في إطار عمليات التهويد والأسرلة التي تجريها في مدينة القدس المحتلة، مما تسبب بانتفاضة شعبية أسفرت عن 63 شهيداً، و1600جريح، منهم 458 جريحاً في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.

وقال إن اللجنة الملكية تؤكد للرأي العام العالمي بما فيه المؤسسات الشرعية القانونية والدولية والإعلام العالمي، بأن الأعياد اليهودية أصبحت ملاذا لسياسة “الابرتهايد”، مما يجعل الإعلام والشرعية الدولية أمام مسؤولية فضح سياسة إسرائيل وحماية الشعب الفلسطيني من تلك الجرائم التي تركت الجرح الفلسطيني نازفاً حتى اليوم.

وأكد أن الأردن شعبا وبقيادته الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبقى السند الداعم للشعب الفلسطيني وباذلا الجهود الدبلوماسية في جميع المحافل الدولية حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه ودولته المستقلة وعاصمتها القدس.