التقت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان بوفد من مجلس العموم البريطاني عن حزب المحافظين لشؤون الشرق الأوسط برئاسة اللورد ريسبي (Richard Spring Baron Risby)، والذي يزور الأردن للتباحث حول سبل تعزيز التعاون بين الأردن والمملكة المتحدة بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وأشادت طوقان خلال اللقاء بالشراكة الاستراتيجية التي تجمع الأردن وبريطانيا ودورها في دعم الجهود التنموية والإصلاحية في المملكة، مطلعة الوفد الزائر على مسارات التحديث الثلاثة السياسي والاقتصادي والإداري، وكذلك أهم المبادرات والمشاريع ضمن الخطط التنفيذية التي تبنتها الحكومة في إطار تنفيذ هذه المسارات، وخاصة ضمن البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي للأعوام (2023–2025)، والتي تشكل بمجملها الأساس في أولويات التعاون مع الشركاء التنمويين.
واستعرضت طوقان التطورات على صعيد الأداء الاقتصادي الكلي وأهم الإصلاحات التي يقوم الأردن بتنفيذها ضمن إطار مصفوفة الإصلاحات الاقتصادية الهادفة إلى تعزيز جهود التعافي الاقتصادي، وعرضت كذلك لمجمل التحديات التي ما يزال الاقتصاد الوطني يواجهها والناجمة عن الآثار المستمرة لاستضافة اللاجئين السوريين وتداعيات الأزمة الروسية-الأوكرانية، وانعكاسات هذه التحديات على القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وأعربت عن شكر الحكومة الأردنية على المساعدات التي قدمتها الحكومة البريطانية في مختلف المجالات، وخاصة قطاعي التعليم والحماية الاجتماعية، مؤكدة أهمية الاستمرار بدعم هذه الأولويات خلال المرحلة القادمة، كما قدمت الشكر للجانب البريطاني على الدعم الذي يتم تقديمه للاجئين والمجتمعات المستضيفة في إطار خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية.
وشددت على ضرورة قيام المجتمع الدولي بزيادة حجم المساعدات لدعم خطة الاستجابة في إطار مبدأ تقاسم الأعباء في تحمل تبعات هذه الأزمة الإنسانية، منوهة للتحديات والآثار الاقتصادية والمالية التي يواجهها الأردن جراء استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضي المملكة وتراجع الدعم الدولي للأردن لتنفيذ مشاريع الخطة.
وأشاد أعضاء الوفد بالشراكة الاستراتيجية بين الأردن وبريطانيا والتطلع الدائم لتعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيدين بدور الأردن الحيوي والمحوري في المنطقة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وفي المضي قدماً بمشاريع وبرامج وخطط الإصلاحات المختلفة، وكذلك استمرار وقوف المملكة المتحدة إلى جانب الأردن.