حث جلالة الملك عبدالله الثاني على تطوير عمل ديوان المحاسبة ومنهجية إعداده للتقارير، مؤكدا أهمية الحرص على تنفيذ مهامه على أكمل وجه من دون تأخير وفق القانون.
ولفت جلالة الملك خلال لقائه في قصر الحسينية، اليوم الثلاثاء، رئيس ديوان المحاسبة راضي الحمادين إلى ضرورة مواصلة الالتزام بمعايير الموضوعية والشفافية في تقارير ديوان المحاسبة، بحيث تؤشر على الخلل وبما يحافظ على إنجازات المؤسسات.
وأشار جلالته، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، إلى أن ديوان المحاسبة يعد من أهم الأجهزة الرقابية في المملكة، كونه أحد أذرع مجلس الأمة في الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية.
وبين جلالة الملك أهمية تعزيز التعاون الدولي والتشاركية مع القطاع الخاص للاستفادة من أفضل الممارسات العالمية.
وشدد جلالته على ضرورة تفعيل دور وحدات الرقابة الداخلية في الوزارات والمؤسسات الحكومية وتعزيز القدرات الفنية للموظفين العاملين فيها، بهدف تحقيق التكامل مع دور ديوان المحاسبة.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية تعزيز دور ديوان المحاسبة الرقابي لدعم مساري التحديث الإداري والاقتصادي، إذ لفت رئيس الوزراء بشر الخصاونة إلى أن الحكومة تتعاون بشكل وثيق مع المؤسسات الرقابية التزاما بالشفافية وتحسين الأداء.
وتحدث رئيس مجلس الأعيان بالإنابة عبدالله النسور ورئيس مجلس النواب أحمد الصفدي عن أهمية تطوير عمل ديوان المحاسبة من خلال رفده بالكفاءات، كونه أداة مهمة لمجلس الأمة في دوره الرقابي.
من جهته، استعرض الحمادين خطة التحديث الاستراتيجية لديوان المحاسبة 2024-2026 والتي يتم إعدادها ضمن برنامج زمني، وتشمل مراجعة تشريعات الموارد البشرية، وتحديث برنامج التدريب الوظيفي المتخصص، وإنشاء قسم للمؤهلات المهنية، وتحديث الهيكل التنظيمي وإحياء فكرة معهد الرقابة.
كما تتضمن الخطة تطبيق حلول التحول الرقمي، ونظام استخراج البيانات الحكومية، وتعزيز فرق تدقيق المخاطر والتحقق، والتركيز على ممارسات التدقيق، وتعزيز الرقابة على أهداف التنمية المستدامة.
وأشار الحمادين إلى تطوير نظام إنهاء الاستيضاحات والكتب الرقابية، وتطوير برنامج محوسب خاص بتسوية وفض النزاعات والتقاضي، مبينا أن ديوان المحاسبة يعمل على تعزيز علاقاته بالمنظمات الرقابية الدولية.