مرايا –
توفي 94 شخصا وأصيب 145 آخرين بجروح جرّاء حريق اندلع خلال حفل زفاف في قاعة أفراح في بلدة الحمدانية بمحافظة نينوى شمالي العراق ليل الثلاثاء-الأربعاء، وفق ما أكد رئيس خلية الإعلام الأمني العراقية سعد معن.
وقال معن الأربعاء، أن 9 حالات حرجة بين مصابي حريق الحمدانية، موضحا أن تدافع الحاضرين في موقع حريق الحمدانية “قلص فرص النجاة”.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني، توفير 3 طائرات هيلكوبتر لنقل المصابين بحريق الحمدانية.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية “واع” عن دائرة الصحّة في محافظة نينوى، إنّه تمّ “تسجيل ما يقل عن 93 حالة وفاة وأكثر من 100 مصاباً كحصيلة أولية” جراء الكارثة التي حلّت بالبلدة المسيحية الواقعة شرق مدينة الموصل. وأكّد المتحدّث باسم وزارة الصحّة سيف البدر هذه الحصيلة.
ووجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بإعلان الحداد العام في جميع أنحاء العراق ولمدّة ثلاثة أيام عزاءً في الضحايا الذين سقطوا في حادث حريق الحمدانية.
وفي مستشفى الحمدانية العام هرعت سيارات إسعاف ذهاباً وإياباً لنقل المصابين، في حين تجمّع أمام المستشفى عشرات الأشخاص، منهم أقرباء للضحايا وآخرون سكّان جاؤوا للتبرّع بالدم.
ووقف آخرون كذلك أمام شاحنة برّاد للموتى تكدّست فيها أكياس سوداء وضعت فيها جثث الموتى، وفق المصوّر.
وقال الدفاع المدني إنّ “معلومات أولية” تشير إلى أنّ سبب الحريق هو “استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف” ممّا أدّى إلى “إشعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر” ثمّ انتشر “الحريق بسرعة كبيرة”.
وأضاف في بيان أنّ القاعة “مغلّفة بألواح الإيكوبوند” وهي مادّة للبناء مكوّنة من الألمنيوم والبلاستيك و”سريعة الاشتعال”، موضحاً أنّ استخدام هذه الألواح في البناء “مخالف لتعليمات السلامة” المنصوص عليها قانوناً.
وبحسب الدفاع المدني فإنّ “الحريق أدّى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال واطئة التكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران”.
ولا يتمّ الالتزام غالباً بتعليمات السلامة في العراق، حيث البنى التحتية متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدّي مراراً إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى.
وأكد محافظ نينوى نجم الجبوري، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه بالاستنفار التام لإسعاف المصابين جراء حريق قاعات الأعراس في الحمدانية.
وقال الجبوري، إن “رئيس الوزراء وجه بالاستنفار التام لإسعاف المصابين جراء حريق قاعات الأعراس في الحمدانية”.
وأضاف، “نقلنا المصابين إلى المستشفيات الأخرى في نينوى وإقليم كردستان”، مؤكدا أنه “لا توجد إحصائية نهائية لعدد الوفيات والمصابين”.
وفي وقت سابق، وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين جراء حريق قضاء الحمدانية في محافظة نينوى.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أجرى اتصالاً هاتفياً بمحافظ نينوى، للوقوف على تداعيات الحريق الذي وقع في إحدى قاعات الأعراس بقضاء الحمدانية في سهل نينوى، ووجه وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين جراء الحادث المؤسف”.