أطلقت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى مركز وزارة التنمية الاجتماعية لإدارة الأزمات والطوارئ الأحد بحضور نائب سمو رئيس المركز الوطني للامن وإدارة الأزمات العميد الركن حاتم الزعبي ، مدير مشاريع الحوكمة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن بكر الحياري.
وقالت بني مصطفى إن إطلاق مركز وزارة التنمية الاجتماعية لإدارة الأزمات والطوارئ داخل مبنى الوزارة والذي أنشأته الوزارة كخطوة إستباقية لتنفيذ المحور الرابع من محاور الاستراتيجية الوطنية للحماية الإجتماعية المعني بالإستجابة للصدمات والأزمات، تحقيقا لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني لدعم مجتمعاتنا وتحقيق السلم والأمن المجتمعي وتعزيز وتحسين الخدمات المقدمه لهم، التي وجه جلالته لضرورة ربطها بمسارات التحديث الاقتصادي والاداري.
كما بينت بني مصطفى أن فكرة إنشاء المركز في الوزارة جاءت كذلك ضمن أحد الدروس المستفادة من جائحة كورونا، ورصد آثارها على الفئات المنتفعة من خدمات الوزارة وزيادة، وتنامي الطلب على الخدمات التي تُقدمها الوزارة بفعل الأزمات الإقتصادية والاجتماعية والسياسية، حيث ظهرت الحاجة الى أهمية وجود مركز داخل الوزارة متخصص في التعامل مع الأزمات والكوارث التي قد تحدث لا سمح الله مما يُسهل عمل الوزارة وتوحيد جهودها في الظروف الطارئة والوصول إلى كافة المنتفعين والمتضررين بسهولة ويُسر بالتعاون مع الجهات الوطنية أبرزها المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات إضافة إلى تصحيح مسارات التدخل في حماية الفئات الهشة والضعيفة.
وأشارت بني مصطفى إلى أهمية استحداث نظام الانذار الاجتماعي المبكر للحفاظ على استدامة تقديم الخدمات الاجتماعية في الظروف الاعتيادية وغير الاعتيادية، الذي يهدف للتنبؤ بالازمات والظواهر الاجتماعية التي قد تحدث على مستوى الوزارة او على المستوى الوطني وأثرها على الفئات المنتفعة من خدمات الوزارة في ظل كل ما هو متقدم في مجال التحول الرقمي.
وبينت وزيرة التنمية الاجتماعية أنه تم تجهيز وادامة قاعدة بيانات من 321 مركز اخلاء من المنظمات الحكومية والهيئات الخيرية للتعامل مع المتضررين في حال حدوث أي طارئ وتم تحديدها على خرائط تفاعلية بجهد كبير وتعاون مع المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، مشيرة الى أنه يوجد للمركز خطة استراتيجية لإدارة المخاطر انبثق عنها أنشطة ومهام منها : تشكيل فريق لإدارة الكوارث والأزمات في جميع الوحدات الإدارية للوزارة المنتشرة في محافظات المملكة، واعداد فريق الدعم النفسي وعددهم 44 اخصائي نفسي واجتماعي وتدريبهم وفق الممارسات الفضلى على كيفية مساعدة ضحايا الازمات والكوارث وأسرهم، ووفق أفضل الممارسات الجيدة وتعزيز دورها في رعاية وحماية وتنمية الفئات المستفيدة من خدماتها كفئة الاسرة والاطفال والمرأة وكبار السن والاشخاص ذوي الاعاقة، وكذلك لتحسين قدرة الوزارة في الاستجابة للمتغيرات الاجتماعية والبيئية والازمات التي قد تحصل.
وأشارت إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية تُعد المظلة الرسمية للحماية الاجتماعية، ويقع على عاتق الوزارة مهمة تعزيز صمود الفئات الهشة في المجتمع أو التي تنتفع من خدماتها، حيث عملت الوزارة على إعداد خطة لإدارة المخاطر في الوزارة كان أحد انشطتها إنشاء مركز لإدارة الأزمات، حيث تم تجهيزه بكافة التقنيات وطرق الإتصال مع الجهات المختصة ومنها المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات مما يمكن الوزاره من الوصول بأسرع وقت لكافة الجهات المعنية.
كما سيكون هنالك ارتباط لهذا المركز مع الحكام الإداريين والدفاع المدني وصندوق المعونة الوطنية للوصول للفئات الأكثر هشاشة في أوقات الأزمات ولكافة أفراد المجتمع المحلي، وكذلك مع مراكز ودور الحماية الإجتماعية للوقوف على معالجة أية أزمات قد تحدث وسرعة إدارتها وإتخاذ القرار المناسب.، مثمنة دور المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات على دعمه لمثل هذه الجهود الوطنية في تحقيق سياسته في مجتمعات آمنة قادرة على الصمود في وجه أي أزمة قد تحصل، وكذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دعمه لتجهيز هذا مركز وزارة التنمية الاجتماعية لإدارة الأزمات، وإنشاء نظام الإنذار الإجتماعي المبكر.
بدوره قال نائب سمو رئيس المركز الوطني للامن وإدارة الأزمات العميد الركن حاتم الزعبي إن مركز وزارة التنمية الاجتماعية لإدارة الأزمات والطوارئ يُعد خطوة مهمة لا سيما وأن الوزارة مشتركة في جميع خطط المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات.
وأضاف الزعبي أن مركز الوزارة بما يحتويه من قاعدة بيانات هامة تحتاج الى تحديث مستمر ومتابعتها، واصفا المركز بالشيء الرائد في عمل الوزارات ومؤسسات الدولة، ومؤشر على الاستعداد لكافة الظروف غير الاعتيادية.
وتحدث الزعبي عن تمرين “درب الأمان” والتدريبات التي تم استهداف القطاع العام به من مؤسسات مدنية وتدريب المعنيين في القطاع، لمواجهة مختلف الظروف، مبديا استعداد المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات لتقديم كامل الدعم لوزارة التنمية الاجتماعية ومركزها، ومشيدا بتعاون الوزاة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. في ترسيخ مبدا الامة في مواجهة الأزمة من خلال التنسيق بين المنظمات الدولية والوزارات ومؤسسات المجتمع المدني.
من جانبه أكد مدير مشاريع الحوكمة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بكر الحياري ، أن مركز وزارة التنمية الاجتماعية لإدارة الأزمات والطوارئ ذات أهمية كبيرة ترتكز على التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمساعدة الأردن على تعميم الحد من مخاطر الكوارث وإدارة الأزمات في ضوء التأثيرات الاجتماعية والمناخية والاقتصادية المتزايدة.
وأضاف الحياري أن مركز وزارة التنمية الاجتماعية لإدارة الأزمات والمخاطر الجديد يضع المجتمع المحلي في مركز التنمية، مؤكدا أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيواصل التعاون مع الحكومة في تطوير هذا النهج لتعظيم تأثير جهود الصمود التي يبذلها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.