مرايا  – لأول مرة منذ عقود، نجحت قوات من المقاومة في اقتحام الأراضي المحتلة عام 1948، والسيطرة على مستوطنات ومواقع عسكرية، وتكبيد الاحتلال والمستوطنين خسائر فادحة، كما أظهرت الصور والمقاطع المصورة التي وصلت إلى وسائل الإعلام، حتى اللحظة.

عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة مع ساعات الصباح الباكر برشقات صاروخية كبيرة، وصلت إلى 5000 صاروخ، في الدفعة الأولى، ثم إنزالات جوية وبرية لوحدات النخبة على المستوطنات، تأتي بعد عقود من خروج الجيوش العربية من المواجهة مع الاحتلال، بعد صمت المدافع على الجبهتين المصرية والسورية، عقب حرب 1973.

خلال العقود الماضية كانت المقاومة تنفذ عمليات تسلل واقتحام فردية أو عن طريق خلايا صغيرة إلا أنها في هذه المرة أطلقت عملية كبيرة سيطرت فيها على مواقع عسكرية ومستوطنات.

وسائل إعلام عبرية قالت إن المقاومة تخوض حتى اللحظة أكثر من 13 اشتباكاً مع قوات الاحتلال داخل المستوطنات والمواقع العسكرية في المنطقة التي يطلق عليها إسرائيليا “غلاف غزة”، وهي القرى والبلدات التي كانت تتبع قضاء غزة، قبل نكبة 1948.

ونشرت كتائب القسام عبر موقعها مقاطع مصورة لدخول قوات النخبة عبر الدراجات والمركبات والمظلات إلى مواقع الاحتلال، وأظهرت المقاطع سيطرة المقاومين على مواقع عسكرية، وقتل الجنود فيها.

كما أكدت مصادر إعلامية ومحلية أن المقاومين نجحوا في أسر عدد كبير من المستوطنين والجنود.

ينحدر معظم أهالي غزة من القرى والبلدات والمدن التي دمرها الاحتلال، خلال نكبة 1948، ومنذ بدايات الاحتلال لم يتوقف اللاجئون عن تشكيل خلايا تسلل إلى الأراضي المحتلة وتنفيذ عمليات فيها، وجاءت عملية “طوفان الأقصى” تتويجاً لحلم كبير اسمه العودة.