قال الناطق باسم كتائب القسام “أبو عبيدة”، مساء يوم الإثنين، إن جرائم العدو التي تغافل العالم عنها، وتجاهلتها الأمم المتحدة رغم صرخات المظلومين والانتهاك الكبير للمقدسات والرموز، كان طوفان الأقصى ردا على عدوان قد بدأ الاحتلال به.
وأكد أبو عبيدة في تصريح له، على أن إسرائيل عجزت عن مواجهة مقاتلي القسام في الميدان على مدار 60 ساعة حتى الآن رغم امتلاكه التكنولوجيا الأمنية والعسكرية.
ولفت، أنه رغم إنفاق العدو على جنوده المليارات ورغم ما دفعه لما يسميه نخبة النخبة في جيشه، لكن كل هذا لم يفلح أمام لحظة الحقيقة والمواجهة مع نخبة القسام.
وقال: “بعد أن بلغ الطغيان الصهيوني منتهاه في تدنيس الأقصى، ظن العدو أنه بإغلاق الأقصى في وجه أهلنا وإطلاق قطعان المستوطنين ليشعلوا الحرب الدينية وينهش مسرانا ويسب نبينا وينتهك قداسة ثالث الحرمين.. ظنوا أنهم سيفلتون بجريمتهم من العقاب”.
وأضاف: ” ظن العدو أنه استفرد في أهلنا في الضفة الغربية، فقتلوا المئات من أبناء شعبنا في العامين الآخرين وأصابوا الآلاف”.
وتابع: ” ظن العدو أنه بالتضييق على أهلنا في الداخل المحتل وتغذيتهم للجريمة سيمر دون حساب”.
وإستطرد: “ظن العدو أنه بحصاره غزة وخنقها والتضييق عليها وقتلها ببطئ قد أمن العقوبة”.
وأوضح أبو عبيدة، على أن حماس لن تخوض في تفاصيل المعارك على الأرض، فبياناتها والصور الحية التي تناقلها مجاهديها من أرض الميدان، لهي شاهدة وتتحدث عن نفسها.
وقال مستهزءًا: ” لقد سمعتم العجوز الخرف يؤاف غالانت يتحدث عن الحيوانات البشرية، وكان يقصد أسودنا الذين داسوا على رقاب جنوده الخنازير”.
وأشار إلى أن، المعركة لا زالت مستمرة في مواقع عديدة على الأرض، ولا زلنا نستبدل قوات في مواقع القتال ونرسل التعزيزات بالأسلحة والمعدات والأفراد ونأخذ الأسرى.
وقال: “مجاهدونا أخرجوا عن الخدمة الميركافاة والدبابات العسكرية”.
وأضاف: “العدو يصب جام غضبه على أهلنا وشعبنا في غزة، وانتقم لفشله التاريخي الذريع وكرامته المهدورة، قصفا بالطائرات من الجو للأحياء والمنازل الآمنة والأسواق والشوارع”.
وتابع: ” إن ما بات معلوما من مجريات المعركة أسر مجاهدينا لعدد كبير جدا من عناصر العدو في كافة مواقع القتال ونقلهم إلى أماكن الاعتقال لدى كتائب القسام”.
ونوه أبو عبيدة، أنه بات واضحاً أن أسرى العدو معرضون للخطر بذات القدر المعرض له شعبنا، ومنهم من قتل بالفعل.
وأكد، أن حماس لن تتداول أو نتفاوض في قضية الأسرى تحت النار وفي ظل العدوان.
وأشار إلى أن الإعلان للحرب على غزة والتلويح بالدخول البري هو أمر مثير للسخرية، فكيف لهذا الجيش المهشم الذي أخرجنا فرقة منه عن الخدمة أن يجرؤ على مواجهة يتمناها تسعة أعشار جيش الاحتلال والذين لا يزالون في جهوزية تامة وينتظرون للدخول في المعركة.
وقال: ” دخلنا هذه المعركة بكل عنفوان وشجاعة ونحن ندرك النتائج جيدا ومستعدون لكل الاحتمالات”.
ووجه رسالة لإسرائيل قائلًا: ” إن عهد انتصاراتك في غفلة من الأمة، قد ولى الى الأبد، وآن أوان عهد انكسارك وهزائمك”.
وأضاف أبو عبيدة: ” لا تزال كتائب القسام تتحكم في مسار المعركة بمنظومة قيادةوسيطرة عالية الكفاءة ونحن جاهزون للاستمرار لفترة طويلة جدا”.
ولفت إلى أن ثقتنا لا تزال كبيرة بأبناء شعبنا المقاتلين والثائرين في الضفة والقدس والداخل المحتل أنهم على مسؤولية الوفاء للأقصى.
وقال: ” نقدر كل بندقية وسلاح وسكين وحجر استجاب وسيستجيب لدعوة قائد الأركان”.
وأضاف: ” إننا على يقين بأن طوفان الأقصى لا زال يتشكل ليغرق عنجهية الاحتلال ويعلمه درسا تاريخيا في بأس أمتنا وشعبنا في كل الساحات والجبهات”.
وأكد أبو عبيدة، على أن معادلة الحرب الإقليمية مقابل العدوان على الأقصى لن تكون شعارا بل نارا وطوفا يحرق العدو مرة واحدة وإلى الأبد