قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ونادي الأسير الفلسطيني، إنّ إدارة سجون الاحتلال، تسعى يوميًا لفرض وخلق إجراءات انتقامية بشكل متصاعد على الأسرى، وذلك في إطار عملية الاستفراد وجريمة (العقاب) الجماعي المتواصلة بحقّهم.
وبيّنت الهيئة والنادي، في بيان مشترك لهما اليوم الاثنين، أنّه إلى جانب الإجراءات العامة التي مسّت مقومات الحياة الأساسية للأسرى (الماء، والطعام، والعلاج، والكهرباء)، قامت إدارة سجون الاحتلال بالاعتداء على الأسرى بالضرب خلال عمليات الاقتحام التي تجري للأقسام بمشاركة قوات القمع ومنها وحدات (اليمّام).
وأضاف البيان أنّ من أخطر الإجراءات الراهنّة والتي تمسّ حياة الأسرى، هو رفض إخراج الأسرى المرضى للعيادات، أو المستشفيات، الأمر الذي يعني أنّ إدارة السّجون أوقفت علاج الأسرى فعليًا.
وتابع أنّه وإضافة إلى ذلك فإن هناك تخوفات كبيرة من احتمالية انتشار الأمراض، لكون إدارة السّجون ترفض إخراج النفايات من زنازين الأسرى، وذلك مع تقليص كميات الماء التي تصل للأسرى، وقطعها لفترات طويلة في بعض السّجون (كالنقب)، التي قلصت فيه مدة توفير الماء لأقسام الأسرى لـ50 دقيقة طوال اليوم، وعدا عن أنّ إدارة السّجون صادرت ملابس الأسرى في بعض السجون، وإبقاء غيار واحد لكل أسير، كما لم تسمح للأسرى في أغلب السّجون من استخدام الحمامات المخصصة للاستحمام.
وأكد أن الأسرى يواجهون واقعًا بالغ الصعوبة، والتعقيد داخل السّجون، ويتعرضون لجريمة (عقاب) جماعي ممنهج هي الأشد منذ عقود، وما زاد من حدة تعقيد الواقع في أقسام الأسرى، تصاعد أعداد المعتقلين الجدد، وما نتج عنها من حالة اكتظاظ عالية، وذلك مع تصاعد حملات الاعتقال اليومية في الضّفة بشكل أساسي، واستمرار عرقلة عمل الطواقم القانونية والحقوقية.