“طار النوم مني.. كيف أنام بعد الي صار”، بهذه الكلمات وصف أحد الأردنيين المحتجين بالقرب من سفارة الاحتلال في عمّان، فجر الأربعاء، الغليان الشعبي حيال الجريمة النكراء التي ارتكبها جنود الاحتلال على مستشفى في قطاع غزة.

في الرابية، يرفض أردنيون مغادرة المنطقة بالرغم من إغلاق الطرق المؤدية إلى سفارة الاحتلال ويتجولون في الطرق الفرعية؛ لينتظروا الفرصة للانضمام إلى صفوف الذين حالفهم الحظ بالوصول إلى محيط السفارة.

واستمرت الليلة الفائتة المحاولات لاقتحام مقر السفارة الإسرائيلية في المنطقة غير أن الأجهزة الأمنية نجحت بعدم وصول المحتجين إلى المبنى.

وبعد جولة في المنطقة، رصدت عمون مئات المركبات المصطفة على جوانب الطرق تمهيدًا للعودة إلى مبنى السفارة.

أحد المحتجين، رسالة لنقلها إلى الشارع الأردني بقوله “إذا ما غضبنا اليوم… متى سنغضب؟. التاريخ لن ينسى”.

وأما طريق “عمّان / جرش”، هو الآخر شهد إغلاقات من قبل الأجهزة الأمنية قبل جسر صويلح وبعده؛ تلافيًا للمظاهرات الحاشدة في منطقة البقعة.

في سياق منفصل، دعا الالاف من الأردنيين إلى إضراب شامل يوم غد الأربعاء؛ للإعلان عن يوم غضب أردني إزاء الأفعال الجرمية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

أما مجلس النواب، فقد يحمل اليوم الأربعاء بعض الأنباء الهامة وخاصة بعد تلويح مذكرة نيابية بطرح الثقة بالحكومة إن لم يطرد سفير الاحتلال من البلاد بصورة رسمية، وبخلاف ذلك فقد أبلغ أعضاء من مجلس النواب، بتنظيم اعتصام أمام مجلسهم.

عمون