مرايا –
سعت قمة القاهرة للسلام والمقاومة التي انعقدت في العاصمة المصرية إلى التوصل للاتفاق على خارطة طريق لإنهاء الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة، إضافة إلى إحياء مسار السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وشملت تلك الأهداف إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع والاتفاق على وقف إطلاق النار، تليه مفاوضات تؤدي إلى سلام شامل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وتبرز أهمية القمة في أنها تمثل استمرارا للتحركات الدولية والأممية لوقف التصعيد الإسرائيلي على غزة وتجنيب المنطقة حربا إقليمية، حيث يتزامن انعقادها مع بداية الأسبوع الثالث للعدوان الإسرائيلي على الأبرياء في غزة وارتكاب أبشع جرائم الحرب بحقهم من قتل للأطفال والنساء وكبار السن.
رئيس النادي الدبلوماسي الأردني الوزير والسفير الأسبق جمال الشمايلة، وفي حديث صحفي، قال: إن «انعقاد القمة بحضور عدد من قادة البلدان العربية والمسؤولين الدوليين يعد حدثا مهما وتاريخيا، خاصة في ظل الظروف الحالية وما تشهده المنطقة من عدوان إسرائيلي متواصل على الفلسطينيين، يتطلب تدخلا دوليا سريعا في وقت تفاقمت فيه الأوضاع الإنسانية وانعدمت أبسط مقومات الحياة من مأكل ومشرب وعلاج، لوقف آلة الحرب الإسرائيلية ضد المواطنيين الأبرياء، ووقف قصف وتدمير مستشفيات القطاع واستهداف الطواقم الطبية والإسعاف».…
ولفت الشمايلة إلى أن «جلالة الملك شخّص خلال كلمته بقمة القاهرة الوضع الحالي في المنطقة برؤية استشرافية عميقة متقدمة، حملت رسائل وأبعادا إنسانية وسياسية وأمنية للعالم، بأن على القيادة الإسرائيلية الإدراك أنه لا حل عسكريا لمخاوفها الأمنية في ظل انسداد أفق الحل السياسي للقضية الفلسطينية».
وأشار الشمايلة إلى «تأكيد جلالة الملك على حق الشعب الفلسطيني في عيش الحياة الكريمة الآمنة وإقامة دولته المستقلة وأن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن الإسرائيليين، وأنه لا يمكن لدولة الازدهار إذا بنيت على أساس من الظلم، كما جاء في كلمة جلالته في قمة السلام والمقاومة».