وزير الخارجية يشدد على ضرورة إيصال المساعدات إلى قطاع غزة فورا
أكّد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، ضرورة إيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر فورا، مؤكدا على أن حياة الفلسطينيين ليست أقل قيمة من حياة الإسرائيليين.
وأضاف في مؤتمر صحفي للمجموعة العربية المشاركة في أعمال جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية في نيويورك، أن المجموعة العربية ترفض قتل المدنيين بغض النظر عن جنسياتهم أو ديانتهم.
وطالبت المجموعة العربية في الأمم المتحدة خلال المؤتمر الصحفي المشترك بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال الصفدي إن “هذا الدعم لحرب إسرائيل يولد انطباعا خطيرا في منطقتنا بأن هذه الحرب هي بين الغرب وبين العرب والإسلام”، مضيفا أن قرابة 6 آلاف فلسطيني استشهدوا حتى الآن ونؤكد أن الحرب لن تؤدي إلى السلام.
وحذر من أن استمرار الحرب في غزة لن يجلب أمنا ولا سلاما ولا استقرارا، مشيرا إلى أن الحل الوحيد للصراع في الشرق الأوسط هو منح الشعب الفلسطيني حقوقه وإقامة دولته.
“قبل أي شخص آخر، نحن عبرنا عن غضبنا على قتل المدنيين، واجتمعنا في جامعة الدول العربية ولدينا موقف موحد ندين به قتل المدنيين، وغضبنا عمّا يحصل بأن 6 آلاف شخص على الأقل ذبحوا وقتلوا أطفالا ونساءً وكبارا بالسن، ولأن الجميع يقتل تحت القصف”، وفق الصفدي.
وطالب المجتمع الدولي بأن يغضب على غياب العدل، وعلى فشله في إيقاف هذه الحرب، قائلا “ما لم نحل هذا النزاع، فإن العنف سينتشر في كل المنطقة والعالم”.
وأضاف “نريد سلاما لإعطاء الحق للفلسطينيين بدولة، نريد علاقات طبيعية مع إسرائيل مقابل شيء واحد يضمن إعطاء الحق للفلسطينيين بإنشاء دولة وإعادة الأراضي المحتلة”، مشددا على أنه “آن الأوان لحل هذا النزاع لننتهي منه بالسلم الذي يعطي الحق للجميع”.
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، قال إن ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، موضحا أن التقليل من أهمية حياة الفلسطيني أمر غير مقبول.
وأشار المالكي إلى أن المطلوب حاليا هو وقف هذا الدمار ووقف إطلاق النار بشكل فوري وإدخال المساعدات لقطاع غزة فورا، قائلا: “نحن ضد قتل المدنيين أيا كانوا”.
وطالب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود بوقف إطلاق نار فوري وإنهاء حصار غزة وبدء عملية سلام حقيقية في المنطقة.
كما طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري بوقف إطلاق نار فوري ومستدام حتى ننهي كل أشكال الصراع في منطقة الشرق الأوسط، قائلا إن بلاده تدين قتل أي مدني وتشدد على ضرورة حماية المدنيين.
ودعا شكري إلى وقف كل أشكال العقاب الجماعي، ووقف التهجير القسري للفلسطينيين، مؤكدا رفض بلاده لإنهاء القضية الفلسطينية.
وجاءت مشاركة الصفدي في اجتماع وزراء الخارجية العرب التنسيقي، قبيل انعقاد أعمال الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية في إطار عملية التشاور والتنسيق المستمرة حيال الجهود العربية المستهدفة حشد دعم دولي فاعل لوقف الحرب المستعرة على غزة، وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وحماية المدنيين، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني.