أكدت منظمة العفو الدولية، إن “المدنيين في غزة يتعرضون لخطر غير مسبوق بعد قطع إسرائيل وسائل الاتصالات والإنترنت عن القطاع”.

وقالت مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية، إريكا جيفارا روساس، إن المدنيين الفلسطينيين محاصرون في قطاع غزة المحتل ويعيشون الآن حالة تعتيم مطبق في ظل انقطاع كامل للاتصالات، مشيرة الى ان قطع الاتصالات يخفي جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين بغزة.

وأضافت روساس في بيان، “لقد فقدنا في منظمة العفو الدولية الاتصال بزملائنا في غزة، وتواجه منظمات حقوق الإنسان الأخرى عقبات متزايدة في توثيق الانتهاكات بسبب كثافة الهجمات الإسرائيلية والقيود المفروضة على الاتصالات.

ويعني قطع الاتصالات هذا أنه سيكون من الصعب الحصول على معلومات وأدلة حاسمة حول انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي تُرتكب ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، والاستماع مباشرة إلى أولئك الذين يعانون من الانتهاكات”.

وأضافت أن البيانات الواردة من شبكات مراقبة عمل الإنترنت تفيد بأن إشارات الاتصالات انقطعت مع تكثيف الضربات الجوية والبرية، ولا سيما في الجزء الشمالي والأوسط من القطاع.

ودعت في بيانها إسرائيل إلى وضع حد فوري للهجمات “غير المميزة” بين العسكريين والمدنيين وغير المتناسبة التي سبق أن أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين، بمن فيهم أكثر من 3000 طفل.

كما يجب استعادة البنية التحتية للإنترنت والاتصالات السلكية واللاسلكية على وجه السرعة، للسماح بعمليات الإنقاذ وسط الغارات الجوية الإسرائيلية وتوسيع العمليات البرية.