اكدت استعدادها للبدء بمشاريع إعادة الإعمار فور توقف العدوان الصهيوني
أكد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، استمرار العمل في حملة “غزة ما ننصرها” لصالح جمع التبرعات لدعم صمود الاهل في قطاع غزة، نتيجة العدوان الصهيوني الغاشم الذي يتعرض له القطاع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة العليا للاعمار في فلسطين، والمكونة من نقابة المهندسين الأردنيين، نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين، اليوم الاربعاء في مجمع النقابات المهنية، لعرض انجازات اللجنة والتأكيد على استمرارية الحملة.
وقال نقيب المهندسين إن الشعب الفلسطيني اليوم يخوض أشرف معارك الامة دفاعا عن الارض والهوية والانسان والمقدسات، وما تخوضه الممقاومة اليوم يعيد لنا الروح والكرامة والعزة والبشرى بنصر قريب، مبينا أن الحرب تدخل اسبوعها الرابع وما زالت غزة تتلقى النيران في ظل صمود ودفاع الشعب عن ارضه، كما أن رجال المقاومة دخلوا من مختلف الجبهات وهو ما يشكل عنوانا للصراع وهي معركة الامة في مواجهة الاحتلال.
وأكد المهندس سمارة أن دور اللجنة العليا للاعمار في فلسطين سيبدأ منذ لحظة وقف اطلاق النار على قطاع غزة، من خلال عمليات ايواء النازحين الذين هدمت بيوتهم عبر توفير الكرفانات، تليها عمليات التدعيم للمباني التي تحتاج الى تدعيم والتأكد من سلامتها للسكن، ثم ستتم ازالة الركام وفتح الطرق وازالة المباني الخطرة، مبينا أن اللجنة ستتواصل مع مهندسين في قطاع غزة لحصر اضرار المباني وتقييمها، كما سيتم العمل مع الشركاء في شركات الطاقة لتأهيل الخلايا الشمسية وتزويد المباني العامة والمستشفيات بالطاقة الشمسية.
وأشاد بالجهد العظيم الذي بذله ابناء الشعب الاردني في تقديم التبرعات ودعم حملة غزة معا ننصرها من أجل اغاثة الاهل في قطاع غزة، مبينا انه وحسب اخر احصائيات فقد بلغ عدد الشهداء 8525 وبلغ عدد الجرحى 21,543، فيما بلغ عدد النازحين مليون ونصف نازح، إضافة إلى 2000 بلاغ لمفقودين، كما بلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة جزئيا 200 الف وحدة، وعدد الوحدات السكنية المدمرة بالكامل 35 الف وحدة، كما بلغت عدد المدارس المتضررة 203 مدرسة منها 45 مدرسة دمرت بالكامل، كما تم تدمير 85 مقرا حكومي و47 مسجدا وثلاثة كنائس.
من جانبه، قال نقيب المقاولين المهندس ايمن الخضيري، إن غزة ومنذ 25 يوما لازالت تدك بالقنابل ليل نهار، ومازالت السماء في لهيب وسعار وشعب غزة صابر ومغوار، وهذا كله جعل العدو المتغطرس في صدمة وارباك، عقبها غرب هستيري وغير انساني.
وبين أنه ورغم كل ما نفذ من قطاع غزة من الغذاء والماء والوقود، إلا أن العزة والكرامة والفخر والرجولة ازدادت اضعافا، مبينا أن نقابة المقاولين خاطبت كافة الهيئات والمهن المساندة من المصانع وشركات التوريد لدعم صمود الاهل في قطاع غزة والتبرع لصالح الحملة.
وقال رئيس مجلس الهيئة العليا للإعمار في فلسطين، المهندس زهير العمري، إنه ومنذ تأسيس الهيئة، انشأت العديد من المشاريع وبكلفة بلغت 70 مليون دولار، وكان 95% من تلك المشاريع، في قطاع غزة، مشيرا أن الهيئة تضم اللجنة العليا للاعمار في فلسطين إضافة إلى 16 جهة مساندة في كافة الدول العربية واوروبا وتركيا وماليزيا، وخبرتها في الاعمار طويلة وتضم مهندسين اكفاء يعملون في اصلاح ما يدمره الاحتلال.
وأضاف أن الهيئة تستعد لمرحلة ما بعد العدوان، حيث قدرت الخسائر في الحرب على غزة حتى اللحظة بـ 15 مليار دولار، مبينا أن الوضع يحتاج الى جهود مضاعفة وهو ما نعول به على الشعب الاردني المقدام الذي يتصدر المساعدة للاهل في فلسطين.