أفاد مسؤول رفيع في البيت الأبيض، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن دعا إلى إعلان هدن إنسانية في الأعمال العدائية في الحرب على غزة تكون “مؤقتة ومحددة” لكنها لا ترتقي إلى وقف عام لإطلاق النار.

وخلال مناسبة انتخابية، حض أحد الحاضرين بايدن على الدعوة لوقف لإطلاق النار في هذه الحرب، فرد الرئيس الأميركي “أعتقد أننا بحاجة إلى وقف مؤقت”.

وفي حديثه إلى صحفيين الخميس، أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي ما الذي يعنيه هذا الوقف المؤقت.

وقال إنه “وقف إنساني مؤقت ومحدد يتركز على هدف أو أهداف معينة، مثل إدخال مساعدات إنسانية وإخراج الناس”.

وأضاف “الفكرة العامة هي أنه في تلك المساحة الجغرافية، وخلال هذه الفترات المحدودة، سيكون هناك وقف للأعمال العدائية بما يكفي للسماح بكل ما تحاول السماح به”.

وسبق أن دعا البيت الأبيض لـ”هدن إنسانية مؤقتة” للسماح بإدخال مساعدات إلى غزة أو لإجلاء مدنيين، لكنه رفض حتى الآن مناقشة وقف شامل لإطلاق النار اعتقادا منه أن ذلك يخدم حماس.

وأكد كيربي هذا الموقف. وقال “نحن لا نؤيد وقفا عاما لإطلاق النار في هذه المرحلة”، مضيفا “كما قلت سابقا، نعتقد أن وقفا عاما لإطلاق النار من شأنه أن يفيد حماس في توفير مساحات لها لأخذ النفس والوقت لمواصلة التخطيط لهجمات ضد الشعب الإسرائيلي وتنفيذها”.

وتقترب الحرب على غزة من بلوغ شهرها الأول.

وفي أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول، قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة وأطلق عملية برية آخذة في التوسع داخل القطاع.

وجاءت التصريحات من البيت الأبيض في وقت يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجددا إلى الشرق الأوسط في محاولة لطلب “خطوات ملموسة” من إسرائيل لتخفيف حدة الأذى اللاحق بالمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتعهد بايدن بتقديم الدعم الكامل والمساعدة العسكرية لإسرائيل في أعقاب هجوم حماس، لكن في تحول واضح في النبرة أعرب أيضا عن تعاطفه مع معاناة الفلسطينيين التي أثارت الغضب في العالم العربي.