دعا السيناتور الأميركي كريس ميرفي الاحتلال إلى إعادة النظر في النهج الذي يسلكه الآن في حربه على قطاع غزة، كما حثه على اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الأضرار الواسعة التي تلحق بالأبرياء في القطاع.
وقال ميرفي إن الوقت قد حان ليدرك الأصدقاء الإسرائيليون أن النهج الحالي يتسبب في مستوى غير مقبول من الأذى للمدنيين ولا يبدو أنه سيحقق الهدف بإنهاء “التهديد” الذي تمثله حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضح السيناتور الديمقراطي أن الأعداد الكبيرة من الضحايا المدنيين الذين يسقطون في الحرب الإسرائيلية على غزة تأتي بتكلفة أخلاقية وإستراتيجية.
وقال إن الطريقة التي يتم بها شن الحملة العسكرية الحالية، والتي تجلت مؤخرا في التكلفة البشرية الباهظة للضربات الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين، تشير إلى أنها لم تحقق التوازن المطلوب بين الضرورة العسكرية والتناسب في الرد.
وأضاف “المعدل الحالي للقتلى لا يمكن قبوله، وأحث إسرائيل على التحول إلى عمليات جراحية لاستهداف قادة حماس والجهاد والبنى التحتية”.
وكانت وزارة الداخلية في غزة قد قالت -يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروّعة، حيث أوقع قصف إسرائيلي 400 ضحية بين شهيد وجريح، ودمر حيا سكنيا كاملا في مخيم جباليا، قبل أن يعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة فجر أمس الخميس ارتفاع العدد إلى ألف شخص بين شهيد وجريح.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه العنيف لقطاع غزة منذ 28 يوما، إلى جانب التوغل البري لقواته في القطاع المحاصر.
وقد ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان على قطاع غزة أمس إلى 9061 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 22 ألف مصاب، وأكثر من 2000 مفقود.