وصف ولي عهد البحرين، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، هجمات حركة المقاومة الإسلامية حماس على دولة الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين أول بـ”البربرية”.

وأعرب عن إدانته لها وللحملة العسكرية الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل لا لبس فيه، داعيا إلى صفقة تبادل رهائن وسجناء بين الجانبين ومشددا على ضرورة وقف “عجلة العنف”، الجمعة.

وقال ولي عهد البحرين في الكلمة الافتتاحية لـ”حوار المنامة”: “من الصعب الحديث عن الأوضاع في غزة لكنه لا يمكن أن يكون أكثر صعوبة من العيش تحت القصف المستمر في القطاع”.

وأضاف الأمير سلمان بن حمد قائلا: “القران الكريم والتوراة وجميع الكتب السماوية حرمت قتل المدنيين والأبرياء”.

وتابع ولي العهد البحريني: “أعتقد أن الطرفين لم يلتزما بهذه التعاليم، لذلك أرى أن علينا أن ندين الطرفين، فأنا أدين حماس بشكل لا لبس فيه وهذا يدل على أنني أقف في صف المدنيين الأبرياء وليس في صف المواقف السياسية”.

وأردف الأمير سلمان بن حمد قائلا: “هجمات 7 أكتوبر كانت بربرية ومروعة وعشوائية، لقد قتلوا النساء والأطفال وكبار السن”.

وأضاف ولي عهد البحرين قائلا: “لقد استهدفوا منشآت مدنية ومواقع عسكرية، وفوق كل ذلك يبدو من المقبول الآن أن تختطف رهائن وتذهب بهم بعيدا وتتحدث عن الأمر في سياق حرب جارية، هذا أمر مدان بالنسبة لنا وقد قمنا بإدانته في 8 أو 9 أكتوبر/تشرين أول، حسبما أعتقد”.

وقال الأمير سلمان بن حمد: “الآن… إسرائيل… أدين الحملة العسكرية الجوية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص في غزة، 4 آلاف و700 منهم من الأطفال”.

وأردف ولي عهد البحرين قائلا عن هجمات حماس والحملة العسكرية الإسرائيلية: “كلا هذين التصرفين تسببا بمقتل الأبرياء ولم يساهما بالحفاظ على أرواح البشر”.

وأضاف الأمير سلمان بن حمد قائلا: “ما يتطلبه الموقف حالياً هو وقف عجلة العنف”، وطالب حماس بالإفراج عن الرهائن والإسرائيليين بإطلاق سراح السجناء من النساء والأطفال لديهم.

وأردف ولي عهد البحرين قائلا: “يجب أن نضع خطوطا حمراء لا يتم تجاوزها وهي عدم التهجير القسري للفلسطينيين الآن أو في المستقبل، وعدم إعادة الاحتلال، وعدم تقليص حدود غزة، ويجب ألا يكون هناك أي إرهاب في غزة”، وأضاف: “آمال الشعب الفلسطيني وتطلعاته يجب أن تكون في قلب الحوكمة بعد الأزمة في غزة”.

وقال ولي العهد البحريني قائلا: “الصراع والقضية الفلسطينية لم تبدأ في السابع من أكتوبر الماضي” ووصف الأمر بـ”الجرح العميق في الشرق الأوسط منذ 80 عاما”.

وختم الأمير سلمان بن حمد قائلا: “الغزو الروسي لأفغانستان خلق القاعدة والغزو الأمريكي للعراق خلق داعش.. ولا يمكننا توقع ما قد ينتج عن الصراع الجاري”.

وكان مجلس النواب البحريني أعلن في 2 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري أن السفير الإسرائيلي لدى المملكة غادر البلاد وقررت المنامة عودة سفيرها من إسرائيل ووقف العلاقات الاقتصادية، في خطوة قال إنها تؤكد “الموقف البحريني الداعم للقضية الفلسطينية”.