أصدر علماء الشريعة الإسلامية في الأردن، بيانًا حول اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة.
وأجمع العلماء ، أنّ الشعب الفلسطيني كان لا بد له من أن يقاوم الغطرسة الصهيونية التي تحتل أرضه، والتي وجدت لممارسة جرائم إرهابية بحق المسلمين في أرض العرب.
واكدوا في البيان على ضرورة التراص والوقوف في صف واحد في وجه الاحتلال الإسرائيلي حتى لا يرحّل أزمته إلى الأرض الأردنية، ومن ذلك الإصرار على عدم قبول التهجير، وأن “نعدّ العدّة لأيّة احتمالات سلبية”، و”ضرورة إحياء فكرة الجيش الشعبي” ليكون رديفًا للقوات المسلحة لانّ الأردن مستهدف من قبل الاحتلال.
وفي ما يلي نص البيان كاملًا وأسماء الموقعين:
بيان صادر عن علماء الشريعة الإسلامية في الأردن
” أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ”
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين وبعد،
فإن الله تعالى فرض علينا مهمة البيان ولأن العلماء ورثة الأنبياء فقد قرر علماء الشريعة تجاه المذبحة في غزة إصدار البيان الآتي :
1. إن دولة الصهاينة هي دولة احتلال إرهابية تعادي المؤمنين:”لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا “؛ حيث تستقوي على شعب يعيش في سجن كبير اسمه غزة في ظروف صعبة وحصار اقتصادي.
وقد ظهر إرهابهم في قصف الطيران الذي مضى عليه أكثر من أربعين يومًا دمروا العمران وقتلوا الصبيان وذبحوا الأطفال والنساء والشيوخ والرجال حتى بلغ عدد الشهداء أكثر من 11500 شهيد ، نصفهم من الأطفال وربعهم من النساء.
2. ومما يؤكد على إرهاب هذه الدولة الصنيعة مساندة دول كبرى تدّعي الإنسانية والحرية وحقوق الإنسان؛ فجاءت بأساطيلها وبوارجها لتمارس الإرهاب على الدول العربية والإسلامية (ولا يزالون يقاتلونكم ).
3. وإن شعب فلسطين صاحب حق في أرضه ومضى على احتلال بلده خمس وسبعون سنة دون أن يصل إلى الاستقلال كبقيه شعوب العالم، وكان لابد له أن يقاوم الاحتلال وهو أمرٌ أمَرَ الله به قال تعالى:” أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا”، وكذلك فإن الشرعة الدولية تقرّ حق الشعوب في مقاومة الاستعمار وحق الدفاع عن النفس؛ وهو ما يمارسه أهلنا في غزة فليسوا إرهابيين بل هم مجاهدون ومقاومون يدفعون الصائل ويقاومون المعتدي ويدرأون عن أبناء بلدهم بعد أن تركتهم دول العالم تحت نيران العصابات الصهيونية، ولابد من دعم هذه المقاومة التي تدافع عن شرف وكرامة الأمة وأطفال ونساء وشيوخ غزة.
4. وقد كان واضحًا إجرام المعتدين في هدم بيوت الله والمدارس وقصف المستشفيات، وكان الأمر واضحًا أمام العالم كله بأن هذا العدو يعاني من السّادية التي تربّى عليها وآمن بها من تلموده الذي أكّد له بأن غير اليهود هم حمير وخراف بني إسرائيل؛ ليكونوا تارة للركوب وتارة للذبح، وعليه فإننا ننظر لهؤلاء الأعداء بأنهم مرضى وحاقدون ولا رادع لهم حيث سيطروا على أصحاب القرار في الدول الكبرى وتحديدًا أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا حتى صاروا ألعابًا في أيديهم مع إعلام يزوّر الحقائق ويحوّل الأكاذيب إلى قصص لعلها تصطاد بعض الناس.
5. ومما زاد في غطرسة العدو حال أمتنا العربية والإسلامية؛ حيث الهوان والضعف والانقسام ووجود خناجر مسمومة في جسد أمتنا من عدة جهات .
وإذا كانت هذه هي ظروف التجزئة فلا أقل من أن تتجاوب الحكومات العربية والإسلامية مع أهل غزة؛ عبر كل الوسائل المشروعة وعلى صعيد الإعلام والتعليم والعون المادي والطبي، ولا بد من فتح معبر رفح ، وإن الله تعالى قد دعانا للجهاد بالمال والنفس فليساهم كل بما يستطيع كما قال عز وجل: ” يجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم”، وعبر نشاط بيوت الله في خطب الجمعة وقنوت الصلوات وتحريض الأمة لتكون جسدًا واحدًا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.
6. وإن العلماء ليهيبون بحكّام المسلمين ليتحملوا مسؤولياتهم ولتكون لهم مواقف عملية واضحة ومؤثرة؛ فقد استرعاهم الله الناس ليقيموا فيهم العدل والحق وليحموا أرواح الناس وممتلكاتهم ودينهم وكراماتهم ولا شك أن من قام بذلك فإنه سينال المكانة العظمى عند الله؛ كما جاء في الحديث((سبعة يظلهم الله في ظله؛ وأولهم إمام عادل)) وينال دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم من ولي من أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به).
7. وإننا في الأردن الذي بذل جهدًا سياسيًا ودبلوماسيًا وإغاثيًا بأمسّ الحاجة إلى تراصّ الصفوف والوعي حتى لا يرحّل العدو أزمته إلى أرضنا وعلينا أن نصرّ على عدم قبول التهجير، ولابد أن نعدّ العدّة لأيّة احتمالات سلبية، وضرورة إحياء فكرة الجيش الشعبي ليكون رديفًا لقواتنا المسلحة لأننا مستهدفون من الشمال والشرق والغرب.
وإننا نؤمن أن هذا العدو الغاصب لا مستقبل له وهو يعيش أزمة منذ وجوده، وإننا على ثقة بنصر الله كما قال تعالى: ” والعاقبة للمتقين”؛ فليبشر شعب غزة الأبيّ الذي كَثُر فيه الشهداء بأن الله محبّ له وإنه لن يخلف وعده سبحانه معهم وإن غدًا لناظره قريب.
وختاما ندعو الله أن يرحم الشهداء ويصبّر الثكالى ويشفي الجرحى ويسدد رمي المجاهدين وينكّس أعلام المعتدين ومن ساندهم.
والحمد لله رب العالمين.
الدكاترة الموقعون:
1. إبراهيم العبادة
2. أحمد خصاونه
3. أحمد شكري
4. أحمد المعابرة
5. أحمد سليمان البشايرة
6. أسامة علي الفقير
7. أشرف مطيع دار موسى
8. إقبال ابداح
9. أمل النعيمات
10. أمين القضاة
11. انتصار الجالودي
12. أنس شيحه
13. إيمان العمرو
14. ايمان الغزاوي
15. أيوب بني ملحم
16. باسم مطارنه
17. بسام العموش
18. بهجت حباشنه
19. تمام العساف
20. ثامر حامله
21. جبر فضيلات
22. جمال أبو حسان
23. الحارث فخري عيسى
24. حسام السقار
25. حسن شموط
26. حسن وهدان
27. حسين سويلم
28. خالد ترتير
29. خالد الشوحة
30. خالدة الناطور
31. خلود الحسبان
32. خنساء غازي التوبة
33. خولة جرادات
34. خولة رجا
35. داليا العزة
36. رائد بني عبدالرحمن
37. رائف غنيمات
38. زكريا حسن الرطروط
39. زياد العبادي
40. زيد العيص
41. زينب القضاة
42. سلطان العكايلة
43. سليمان الدقور
44. سمر فوالجه
45. سميرة فهمي عامر
46. شادي جوارنه
47. شاكر العاروري
48. شرف القضاة
49. شريف الخطيب
50. شفاء الفقيه
51. صالح نصيرات
52. صفاء أحمد شاهين
53. صلاح المعايطة
54. عائشة العناكوة
55. عايش لبابنه
56. عبدالاله الجبور
57. عبدالحكيم عياد
58. عبدالحميد المجالي
59. عبدالرحيم عكور
60. عبدالرحمن طبنجه
61. عبدالرزاق رجب
62. عبدالسلام ابو سمحه
63. عبدالعظيم المحارمه
64. عبد الكريم عبيدات
65. عبد الكريم وريكات
66. عبدالله البدارين
67. عبدالله الربابعة
68. عبدالله السوالمه
69. عبدالله ابو شاور
70. عبير عطا زهرة
71. عدنان حسن عزايزة
72. عدنان خليفات
73. عطا الله المعايطة
74. علي البطوش
75. علي الجيوسي
76. علي الصوا
77. علي علان
78. علي الغدران
79. علياء العظم
80. عماد الشريفين
81. عماد الصمادي
82. عماد فزع
83. عمر احمد وشاح
84. عناد الغنانيم
85. عيد حراحشه
86. فاتح حسني الصافوطي
87. فايزة السكر
88. فايزة شقور
89. قاسم الحمود
90. ليث العزب
91. ماجدولين نواصرة
92. ماهر حنون
93. محمد أحمد الخطيب
94. محمد أحمد العمري
95. محمد ثلجي
96. محمد الجمل
97. محمد الحاج
98. محمد خير العيسى
99. محمد راكان الدغمي
100. محمد صلاح رمان
101. محمد الطرايرة
102. محمد الطوالبه
103. محمد عبدالحميد الخطيب
104. محمد عرمان العجارمه
105. محمد عيد الصاحب
106. محمد بني عيسى
107. محمد المجالي
108. محمد محمود السواعدة
109. محمود حمدالله السويلميين
110. محمود السرطاوي
111. محمود سليم الشويات
112. مراد محمود جعارات
113. مرضية عبد الجلال
114. منصور أبو زينه
115. نادر الرفاعي
116. نذير الشرايري
117. نعمة محمد حسن
118. نماء البنا
119. نوال عبدالمجيد معطى
120. نوح الفضول
121. هالة الحسيني
122. هيام الفاعوري
123. هيام الزيدانيين
124. هيفاء زيادة
125. وفاء الشلة
126. وفاء التكروري
127. ياسمين الجيوسي
128. يوسف ربابعه
129. يوسف شريفين