دعت منظمة الصحة العالمية، إلى الاستخدام المسؤول لمضادات الميكروبات، وعدم وصفها إلا عند الضرورة، وفقًا للمبادئ التوجيهية الوطنية وكتاب المنظمة لتصنيف المضادات الحيوية.
وحث المدير الإقليمي للمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، في بيان بمناسبة بدء الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة المضادات لعام 2023، اليوم السبت، على عدم تناول المضادات الحيوية إلا عندما يصفها مهنيٌّ صحي؛ فمستقبل مضادات الميكروبات هو في أيدي العاملين في الرعاية الصحية وعامة الناس.
وقال: رعايتنا الطبية تعتمد بشدة على المضادات الحيوية، لذلك يجب أن تظل فعالة، وذلك يتطلب تحسين أسلوب استخدامها في العلاج، مشددا على الحاجة الملحَّة للتصدي للتهديد الناتج عن مقاومة مضادات الميكروبات.
وبين أن مقاومة المضادات الحيوية تُهدِّد الرعاية الصحية في إقليم شرق المتوسط، وحالات العدوى المقاومة للأدوية تزداد شيوعًا وانتشارًا بوتيرة أسرع يومًا بعد يوم.
وأشارت المنظمة في البيان إلى أن سوء استعمال المضادات الحيوية يؤدي إلى ظهور أنماط جديدة من المقاومة؛ إذ تُستخدم حاليا بدلًا من التشخيص الدقيق والعلاج المناسب، وفي غياب تدابير فعّالة للوقاية من العدوى ومكافحتها، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يُعرِّض سلامة الناس للخطر، ويضغط على النُظُم الصحية، ويهدر الموارد في نهاية المطاف.
وقالت إنها أصدرت للتو، كتابا لتصنيف المضادات الحيوية (الإتاحة والمراقبة والاحتياط)؛ من أجل تقديم إرشادات بشأن استخدام المضادات الحيوية لأكثر من 30 عدوى شائعة.
وأضافت أن كل مضاد حيوي يُصنَّف حسب إمكانية “إتاحته”، أو “مراقبته”، أو الحفاظ عليه على سبيل “الاحتياط”، مبينة أن اعتماد هذا التصنيف يتطلب جميع الجهات الفاعلة في النظام الصحي.
وتحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تتغير البكتريا والفيروسات والفطريات والطفيليات مع الوقت، ولا تعود تستجيب للأدوية، وهو ما يزيد صعوبةَ علاج حالات العدوى، ويرتفع معه خطر انتشار الأمراض، والإصابة بالأمراض الوخيمة، والوفاة.