التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الأربعاء، رؤساء وأعضاء لجان تحسين خدمات المخيمات في المملكة.
وفي بداية اللقاء، الذي حضره مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي ومدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان، نقل العيسوي تحيات جلالة الملك لهم، واعتزاه بهم وبجميع الأردنيين.
وقال العيسوي إن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يبذل، ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع الحرب التي تشنها إسرائيل على الأشقاء في قطاع غزة، جهودا دولية وإقليمية مكثفة ومتواصلة من أجل وقف هذا الحرب، التي يدفع ثمنها الأطفال والنساء وكبار السن
وأضاف إن الأردن تمكن، بفضل قيادته الحكيمة من توظيف مكانته الدولية من إيصال رسائل واضحة للعالم بأن ما تقوم به إسرائيل من قتل للمدنيين وهدم لكل المرافق الحيوية من مستشفيات ومدارس وبنى تحتية ودور عبادة، مخالف لجميع الشرائع السماوية والقانونية والقيم الإنسانية.
وبين أن الأردن سيستمر ببذل كل الجهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة، كما سيواصل دعم الأشقاء في كامل الأراضي الفلسطينية، مشيرا بهذا الصدد على التوجيهات الملكية بإرسال مستشفى ميداني إلى مدينة نابلس وإرسال مستشفى غزة/2 إلى منطقة خان يونس مزود بجميع الاحتياجات الطبية من أجهزة وأدوية وحاضنات خداج للأطفال.
وأكد أن الأردن سيبقى، بقيادته الهاشمية ولحمته الوطنية وتماسك جبهته الداخلية ويقظة نشامى جيشه العربي وأجهزته الأمنية، قوياً، يؤدي رسالته النهضوية، ثابت على مواقفه الأصيلة، يدافع بكل شجاعة عن قضايا أمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأشار العيسوي إلى اهتمام ورعاية جلالة الملك بالمخيمات، والتوجيه الدائم بتوفير كل الدعم لها من خلال المبادرات الملكية وبالتعاون مع الحكومة.
من جانبهم، أكد الحضور وقوف جميع الأردنيين خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، معربين عن دعمهم لمواقف جلالته الرامية إلى وقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وثمنوا جهود الأردن، بقيادة جلالة الملك، من أجل وقف الحرب على غزة مشيرين بهذا الصدد إلى جولات واتصالات جلالة الملك الدولية والإقليمية، والتي كان لها تأثير كبير على مواقف المجتمع الدولي تجاه ما يجري في غزة.
وأشادوا بجهود الأردن، بقيادة جلالة الملك، بكسر الحصار على غزة، والتي تمثلت في إنشاء مستشفى ميداني جديد في مدينة خانس يونس وكذلك تأمين المستشفى الميداني الأول في القطاع غزة بالمستلزمات الطبية من خلال عملية إنزال جوي مظلي، وإرسال مستشفى ميداني إلى نابلس، مؤكدين أهمية الجهود التي يبذلها جلالة الملك لضمان تأمين إيصال المساعدات الإغاثية والطبية للقطاع.
وقدروا عاليا جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وحرص سموه على مرافقة كوادر المستشفى الميداني الجديد إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعة سموه لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء، التي كان الأردن سباقا في إرسالها للأشقاء في غزة منذ اندلاع الحرب.
واعتبروا أن جهود الأردن بقيادة جلالة الملك، تجسد موقف الأردن التاريخي الثابت، قيادة وشعبا، تجاه الأشقاء في فلسطين والدفاع عن حقوقهم الوطنية المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقي، مشددين على ى أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.
وأكدوا ضرورة تمتين الجبهة الداخلية والحفاظ على تماسكها، مشيرين إلى أن الأردن القوي، هو الأقدر على دعم القضايا العادلة لأمتيه العربية والإسلامية
وسلموا في ختام اللقاء، العيسوي وثيقة تأييد ودعم لجلالة الملك عبدالله الثاني، مرفوعة لجلالته من وجهاء وأبناء وبنات المخيمات في المملكة.