أكثر من 1384 مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة

ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر من 7 تشرين الأول الماضي، إلى 14532 شهيدا بينهم 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، وفق ما أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، موضحا أن 69% من الشهداء هم من الأطفال والنساء.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي الأربعاء في اليوم السابع والأربعين على التوالي للعدوان، أن أكثر من 60% من مباني القطاع تضررت بسبب القصف، فيما ارتفع عدد الشهداء في صفوف الطواقم الطبية إلى 205 من الأطباء والممرضين والمسعفين، فيما استشهد 64 صحفيا و25 من أفراد طواقم الدفاع المدني.

وأوضح أن عدد الإصابات ارتفع إلى أكثر من 35,000 إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء، فيما بلغت عدد المقرات الحكومية المدمرة 102 من المقرات الحكومية، و266 مدرسة منها 67 مدرسة خرجت عن الخدمة.

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن إجمالي عدد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بلغ أكثر من 1,384 مجزرة، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7000 مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات، أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، بينهم أكثر من 4700 طفلٍ وامرأة.

وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً 85 مسجداً، وعدد المساجد المدمرة تدميراً جزئياً 174 مسجداً، إضافة إلى استهداف 3 كنائس.

ودعا إلى تزويد جميع مستشفيات القطاع بالمستلزمات الطبية اللازمة لإعادة تشغيلها.

وبالنسبة للوحدات السكنية، أشار إلى عدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي بلغت (45,000) وحدة سكنية، إضافة إلى (233,000) وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي، ما يعني أن أكثر من 60% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان ما بين هدم كلي وغير صالح للسكن وهدم جزئي.

وخرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي 26 مستشفى و55 مركزاً صحياً، كما استهدف الاحتلال 56 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.

وأكد أن الأسواق والمحال التجارية باتت تعاني من جفاف المواد الأساسية والغذائية المختلفة، بالتزامن مع التوقف التام لعمل المخابز وانعدام مئات الأصناف من المواد الغذائية من الأسواق.

وحمل المكتب الحكومي الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الجرائم المتواصلة ضمن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وعلى المستشفيات، مطالبا دول العالم الحر بتحرير المستشفيات والضغط من أجل وقف هذه الحرب وهذه الجرائم بشكل كامل.

وطالب الدول العربية والإسلامية بالعمل الجاد من أجل فتح معبر رفح ليكون ممراً آمناً يدخل من خلاله الوقود اللازم لتشغيل جميع المستشفيات وجميع المؤسسات التي تقدم الخدمات الإنسانية مثل طواقم الدفاع المدني والإنقاذ والإغاثة والطوارئ والبلديات لتشغيل شبكات المياه والآبار والصرف الصحي وكافة المؤسسات ذات العلاقة في إطار تسيير حياة المواطنين في جميع المحافظات.

وطالب أيضاً بإمداد جميع المستشفيات في محافظات قطاع غزة بالمستلزمات الطبية اللازمة لإعادة تشغيل 26 مستشفى وتشغيل عشرات المراكز الطبية التي أخرجها جيش الاحتلال عن الخدمة منذ بدء الحرب العدوانية الوحشية على غزة، في إطار تشغيل غرف العمليات الجراحية في هذه المستشفيات وتقديم الخدمة الطبية والصحية لإنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى والأطفال الخدج.

كما دعا المكتب الحكومي إلى إمداد جميع محافظات قطاع غزة بالمواد الغذائية الأساسية وتسيير قوافل الإمدادات الإغاثية العاجلة، وضمان تشغيل المخابز والأسواق والمحال التجارية، لتجنب وقوع أي كارثة إنسانية في قطاع غزة.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس فجر الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية لمدة 4 أيام مع إسرائيل، حيث قالت إنه “بعد مفاوضات صعبة ومعقدة لأيام طويلة، نعلن عن توصلنا إلى اتفاق هدنة إنسانية (وقف إطلاق نار مؤقت) لمدة 4 أيام، بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدرة”.

ويشمل الاتفاق، “إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاما، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال دون 19 عاما من أبناء شعبنا من سجون الاحتلال وذلك كله حسب الأقدمية”.

الهدنة تتضمن أيضا “وقف حركة الطيران في جنوب القطاع على مدار الأربعة أيام، ووقف حركة الطيران في شماله لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الرابعة مساء”.