توجه “الغالبية العظمى” من الأردنيين، نحو 95%، إلى المنتج المحلي الصنع كبديل للمنتجات المستوردة التي تمت مقاطعتها، بحسب استطلاع أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية نشرت نتائجه الأحد.
وقال المركز في استطلاعه حول الحرب الإسرائيلية على غزة، إن الغالبية العظمى من الأردنيين (العينة الوطنية 79%، وعينة الخبراء 100%) تابعوا ويتابعون ما يحدث في غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي، وغالبيتهم يعتمدون على مصدرين أساسين للحصول على معلومات وأخبار متعلقة بالحرب على غزة، وهما وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة (50.1%) والتلفاز (47.7%).
وقال إن 37% من الأردنيين (العينة الوطنية) يعتقدون أن المواجهات الحالية في غزة بين إسرائيل والفلسطينيين ستفضي في النهاية إلى انتهاء المواجهة بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، فيما يعتقد (18%) أن تتكرر الحرب والهدنة بين حماس وإسرائيل دون تغيير على الوضع الراهن هو نتيجة المواجهات الحالية.
ويعتقد (16%) حسب الاستطلاع أنها سوف تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة واحتمال توسع نطاق الحرب، في المقابل يعتقد (28%) من عينة الخبراء أن المواجهات الحالية في غزة بين إسرائيل والفلسطينيين سوف تؤدي إلى تكرار الحرب والهدنة بين حماس وإسرائيل دون تغيير على الوضع الراهن، فيما يعتقد (25%) أنها ستؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة واحتمال توسع نطاق الحرب.
ويعتقد (35%) من أفراد العينة الوطنية أن تهجير الفلسطينيين من غزة هي أولويات إسرائيل من الحرب على غزة، فيما يعتقد (44%) من عينة الخبراء أن إضعاف حركة حماس بحيث لا تشكل تهديدا مستقبليا على إسرائيل؛ هي أولويات إسرائيل من الحرب على غزة.
ويعتقد (22%) من العينة الوطنية و(9%) من عينة الخبراء أن أولوية إسرائيل هي إنهاء حكم حركة حماس في غزة، ويعتقد (16%) فقط من أفراد العينة الوطنية و(15%) من عينة الخبراء أن أولوية إسرائيل هي تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية.
وأشار الاستطلاع إلى أن الإبادة الجماعية هي الوصف الأقرب للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث أفاد بذلك (72%) من أفراد العينة الوطنية و(75%) من عينة الخبراء، وأن الغالبية العظمى من الأردنيين (العينة الوطنية وعينة الخبراء 91%) لا يعتقدون أن إسرائيل سوف تنجح في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر.
كما أشار إلى أن (32%) من أفراد العينة الوطنية و(52%) من عينة الخبراء يعتقدون أن الأوضاع في غزة والحرب القائمة ستؤثر على الأوضاع الأمنية في الأردن، بينما يعتقد (40%) من أفراد العينة الوطنية و(54%) من عينة الخبراء أن الأوضاع في غزة والحرب القائمة ستؤثر على الأوضاع السياسية في الأردن.
ويعتقد (57%) من الأردنيين و(91%) من عينة الخبراء أن الأوضاع في غزة والحرب القائمة ستؤثر على الأوضاع الاقتصادية في الأردن.
ولفت الاستطلاع إلى أن أكثر من ثلث الأردنيين (39%) قاموا بتغيير أولويات الإنفاق بسبب الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة، و(23%) قاموا بتأجيل شراء أجهزة أو عقار أو مركبة أو استثمار، بسبب الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة.
وبين الاستطلاع أن (88%) من أفراد العينة الوطنية و(84%) من عينة الخبراء غير راضيين عن مخرجات القمة العربية الإسلامية التي جرى عقدها في الرياض من أجل غزة.
وأن غالبية الأردنيين (81%) يعتقدون أن الأمم المتحدة لن تلتزم بمطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم يفرض وقف العدوان وكسر الحصار ويدين الانتهاكات في القطاع الصحي ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
وأجرى المركز استطلاعا حول الحرب الإسرائيلية على غزة، في الفترة بين 13-23 تشرين الثاني الحالي، الذي قال إن حجم العينة الوطنية بلغ 1200 شخص ممن تزيد أعمارهم عن 18 سنة مناصفة بين الذكور والإناث، اختيروا عشوائيا من 150 موقعاً يغطي الأردن جغرافياً وسكانياً. في حين بلغ حجم عينة الخبراء 100 مستجيب.