قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي ماض في انتهاكاته اليومية للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، والأماكن والمقدسات الإسلامية والمسيحية، خلال تشرين الثاني الماضي.
وأكدت الوزارة في بيان اليوم الأحد، أن الاحتلال يسعى جاهدا لتمرير مخططاته من خلال هذه الانتهاكات لتنفيذ رؤيته بالتقسيم الزماني والمكاني في داخل المسجد الأقصى بمساجده وساحاته ومرافقه.
وأشارت إلى أن المسجد الأقصى يشهد يوميا عدا يومي الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستعمرين بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على الحرم القدسي الشريف وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وبيّن التقرير الذي تعدّه الوزارة حول الانتهاكات في تشرين الثاني، أنّه تم رصد 22 اقتحاما للأقصى من قبل المستعمرين، كما شدّدت قوات الاحتلال من إجراءاتها العنصرية ومنعت عددا كبيرا من المقدسيين من دخول المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه وذلك لليوم الـ55 على التوالي.
وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، رصد التقرير، منع قوات الاحتلال الأذان فيه لـ62 وقتا.
واستنكرت الوزارة اعتلاء ضباط الاحتلال سطح الحرم وفتح باب الاسحاقية من السطح والاعتداء على قفل الاسحاقية، مؤكدة أن ما يقوم به الاحتلال اعتداء صارخ وسافر وتعدّ خطير على ممتلكات وقدسية الحرم الإبراهيمي الشريف، واستفزاز لمشاعر المسلمين ويشكل خطورة وتهديدا وسعيا للسيطرة على بقية أجزاء الحرم الإبراهيمي الشريف.
وفيما يتعلق بالمقدسات والأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، رصد التقرير عدد المساجد المدمرة تدميرا كليّا منذ بدء الحرب بأكثر من 90 مسجدا، والمساجد المدمّرة تدميرا جزئيا 170 مسجدا، إضافة إلى استهداف 3 كنائس.
كما استنكرت الوزارة اعتداء الاحتلال على مساجد محافظة جنين، حيث تم اقتحام مسجد المدينة في الجبريات، ومسجد الأنصار وقصفه، إضافة إلى تعرض مسجد حمزة لاقتحام وتفجير البوابات والنوافذ وتحطيم أجهزة الأذان ومكبرات الصوت.
وبحسب التقرير، قامت قوات الاحتلال باقتحام المسجد الكبير “مسجد زايد” في مخيم جنين وإطلاق النار على النوافذ والأبواب وتفجيرها، إضافة إلى هدم ملحق مسجد عبدالله عزام وتكسير الأبواب الرئيسية للمسجد.