شارك وزير البيئة، الدكتور معاوية الردايدة، اليوم الأحد، في الاجتماع المتعلق بحصيلة الجرد العالمي والتكيف، على هامش مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP-28)، الذي تستضيفه الإمارات العربية المتحدة في دبي.
وأكد الردايدة في كلمة ألقاها خلال الاجتماع، ضرورة بذل الجهود الجادة لتعزيز إجراءات التكيف وتعزيز قدرة العالم على الصمود في مواجهة تغير المناخ، وضرورة التركيز على المجتمعات الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى وضع الأردن الحالي لما يعانيه من تداعيات التغير المناخي، من ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض هطول الأمطار وزيادةالجفاف، إضافة إلى أن ثلث سكان الأردن هم من اللاجئين الذين لجأوا من الصراعات الإقليمية على مدى عقود متتالية، ما أدى إلى زيادة سكانية حادة، وما يرتبط بها من ضغوط على الموارد الطبيعية المحدودة، والنظم البيئية الهشة، والبنية التحتية.
كما أشار إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني، أطلق “مبادرة مترابطة -المناخ -اللاجئين” في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP-27) في شرم الشيخ العام الماضي، ودعمها من قبل 58 دولة حتى الآن، والتي تعمل أيضًا كأحد الحلول لإعلان الإغاثة والتعافي والسلام – الذي سيتم إطلاقه في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP-28).
وعرض الردايدة لآخر السياسات والخطط الوطنية والمشاريع التي صدرت، والمتعلقة بالتكيف بآثار التغير المناخي التي تمس القطاعات كافة.
وشدد على ضرورة سد فجوة تمويل التكيف في الدول النامية، والتركيز بشكل خاص على مشاريع البنية التحتية، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات للتعامل مع تأثيرات تغير المناخ ، وتمثل فرصاً للاستثمارات، وايجاد فرص العمل، والابتكار، وريادة الأعمال، وتحقيق أهداف التنمية المناخية والاقتصادية للبلدان النامية.
واشاد بجهود الإمارات العربية المتحدة، من خلال تحفيز تفعيل صندوق للخسائر والأضرار الناجمة عن التغير المناخي، وهي خطوة نوعية كبيرة، حيث قدمت الإمارات مساهمة بقيمة 100 مليون دولار، إضافة إلى مساهمة مماثلة من ألمانيا ومساهمات من دول أخرى.