قُتل إسرائيلي بصاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان في اتجاه جنوب الحدود اللبنانية الفلسطينية، الخميس، وفق ما أعلن جيش الاحتلال وخدمة الإسعاف، في ظل تبادل القصف المتواصل عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة.
وأكدت خدمة الإسعاف من جهتها مقتل رجل في الستين من العمر جراء القصف.
وبحسب الجيش “تم رصد عمليات إطلاق نار إضافية من لبنان باتجاه إسرائيل” مشيرا إلى أن “المروحيات والدبابات والمدفعية تقصف مصادر” إطلاق النار.
من جهته، قال حزب الله إن عناصره استهدفوا “تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيه إصابات مؤكدة”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في وقت سابق الخميس عن “عدد من عمليات إطلاق” النار مصدرها لبنان، مشيرا إلى أن سلاح الجو قصف “سلسلة من الأهداف الإرهابية لحزب الله” ردا على ذلك.
والخميس، كرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيره للحزب خلال زيارة للمنطقة الحدودية الشمالية.
وقال “إذا اختار حزب الله بدء حرب شاملة، فإنه سيحول بيروت وجنوب لبنان بيديه إلى غزة وخان يونس”، في إشارة الى الدمار الذي طال المدينتين.
إلى ذلك، أعرب الجيش الإسرائيلي عن “أسفه” لمقتل جندي لبناني وإصابة ثلاثة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف أحد مراكزهم بجنوب البلاد الثلاثاء.
وأكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته عن القصف، مشددا على أنّ الهدف لم يكن الجيش اللبناني بل موقعا لحزب الله تم استهدافه “للقضاء على تهديد وشيك”.
وقال الجيش الإسرائيلي في منشور عبر منصّة إكس إنّ “القوات المسلّحة اللبنانية لم تكن هدفا للضربة”، مبديا “أسفه للحادثة”.
وفي وقت لاحق الثلاثاء، أسفر قصف إسرائيلي طال مزرعة لتربية الدواجن عن مقتل عامل سوري، وفق ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية ومسؤول محلي.
منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، أسفر التصعيد في جنوب لبنان عن استشهاد أكثر من 110 أشخاص، بينهم 80 مقاتلا في صفوف حزب الله و15 مدنيا على الأقل بينهم ثلاثة صحفيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وأفادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمقتل عشرة أشخاص.