أعلن المصور والناشط الفلسطيني صالح الجعفراوي، اليوم الخميس، استشهاد الفلسطينية المُسنة هادية نصار التي عُرفت خلال الحرب على غزة بمقولة، “أنا أقدم من إسرائيل”.
وقال الجعفراوي عبر حسابه على منصة “إكس”: “استشهدت يا حبيبتي يا حجتي الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة أنت حكيتيلي اسمك صالح وأنت صالح”.
ووفق حوار على إنستغرام دار بين الناشط الفلسطيني و”أبي جوليا” أحد جيران السيدة العجوز قال: “كلمني ابن خالي وهو يسكن في الشارع الخلفي وراءها وأبلغني أن عناصر الجيش الإسرائيلي قنصوها على باب دارها”.
وأعاد الجعفراوي نشر فيديو يجمعه بالسيدة المسنة، كان قد نشره في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو يمسك بهويتها قائلا: “أنت يا حجة مواليد 1944، يعني أقدم من إسرائيل”.
وكانت السيدة المسنة قد أصيبت في قصف إسرائيلي على منزلها ودخلت المستشفى للعلاج من كسور في يديها وإصابة طفيفة في وجهها.
وقتها ظهرت السيدة العجوز مع المصور الصحفي الذي ذهب لزيارتها في المستشفى، وكانت تجلس مع أحد أقاربها، متغزلًا بعينيها الجميلتين، قائلا: “جاي أطقس عليكي، عيونك زرق بتجنني وعسل” لترد عليه بخجل، “خضر مش زرق”.
وخلال المقطع أخرج الجعفراوي شهادة ميلادها قائلا لها: أنتِ ولدتِ “سنة 1944، يعني مواليد قبل النكبة، أنتي أقدم من إسرائيل”، لترد عليه المسنة “طبعا طبعا”، ليقول صالح “فلسطين أرضنا غصب عنهم”، وترد العجوز “أنا متمسكة في الأرض ولن أتركها”.
والنكبة مصطلح يرمز إلى التهجير القسري الجماعي عام 1948 لأكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم.
وقبل 75 عاما من الآن، نجحت الحركة الصهيونية -بدعم من بريطانيا- في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين وإعلان قيام إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الخميس 17 ألفا و177 قتيلا، بالإضافة إلى 46 ألف جريح، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
ووفق صندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن حوالي 70% من القتلى في غزة، من النساء والأطفال