أكد الوزير الأسبق الدكتور محمد الحلايقة ،، ان المقاومة الفلسطينية فتحت آفاقا جديدة للقضية الفلسطينية وتعد ضرورة عربية ، إذ أن تراجعها سيجعل العالم العربي بأكمله متاحاً للمشروع الصهيوني الغربي التوسعي .
وأضاف الحلايقة خلال خلال المحاضرة التي ألقاها، اليوم في الجامعة الهاشمية، بعنوان “التماسك الأردني الفلسطيني في التصدي للعدوان الصهيوني على غزة “التي نظمتها كلية الآداب وأدارها الدكتور مصلح النجار وحضرها رئيس الجامعة الدكتور فواز الزبون وعدد من الهيئتين الإدارية والتدريسية وجمع من الطلبة ، ان هناك تناغماً رسمياً وشعبياً أردنياً تجاه وقف العدوان الصهيوني الغاشم ،مبينا أن أمن الأردن هو من أمن فلسطين والعكس صحيح ، كما أن بقاء الأردن قوياً صامداً هو بالضرورة بوابة سياسية داعمة ورافدة للمقاومة الفلسطينية والحق المشروع بإقامة الدولة الفلسطينية الحرة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وأوضح أن العلاقة بين الشعبين الأردني والفلسطيني علاقة متجذرة وراسخة تدعمها عوامل التاريخ المشترك والجغرافية المترابطة التي جذرت العلاقة الديموغرافية ووطدت أواصر اللحمة بين الشعبين اللذين يواجهان مصيراً مشتركاً،منوها إلى أن الحرب التي تشنها قوات الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية هي حرب همجية ووحشية تستهدف المدنيين العزل في المستشفيات والمدارس ،بإرتكابها للمجازر وحرب الإبادة الجماعية ،في ظل تقهقر الشرعية الدولية وقيم حقوق الإنسان التي تتشدق بها أمريكا والدول الغربية ، والتي باتت محل تساؤل كبير .
وأكد ان المقاومة الفلسطينية تسعى من أجل قضية عادلة وهي حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الحرة والمستقلة والمترابطة جغرافياً ، حيث أن تحقيق هذه الدولة هو الذي يضمن إقامة سلام دائم وشامل وعادل حقيقي ، بعيداً عن التزييف وتسويف الصهاينة والغرب ،مشيراً إلى ان الحدث كبير وبتنا مسكونين بالقهر نتيجة خذلان الأمة العربية لدعم هذه القضية العربية كما كشفت المقاومة الفلسطينية هزالة وهشاشة السلطة الفلسطينية ، وأظهرت حجم الوحشية والهمجية البربرية لدى العدو الصهيوني المتغطرس والرافض لأية حلول سلمية عادلة بالمطلق.
وتابع ان الأردن معني بالأساس باستمرار الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ، حيث ان الوصاية الهاشمية قضية راسخة ووجدانية،مشيراً إلى أنه يتعين على الأردن إستمرار حالة الدعم القوي للقضية الفلسطينية ،ويتعين على الأردن تنويع خياراته السياسية بالإنفتاح على حركات المقاومة .
وبين ان الغرب الصهيوأمريكي لا يسمح بإقامة أي دولة عربية قوية لها قرارها السيادي الحر والمستقل ،بحيث يضمن بقاء دول العالم العربي تحت سقف مصالحه وخططه الإستراتيجية.
وقدم عرضا تاريخياً منذ الحقبة العثمانية ثم مرحلة الإنتداب الفرنسي والبريطاني على المنطقة بعد معاهدات سايكس بيكو ووعد بلفور،حيث امتزجت دماء الأردنيين والفلسطينين في مقاومة الإحتلال البريطاني والصهيوني على أرض فلسطين في مراحل تاريخية متعددة ، إضافة إلى توحد الجيش العربي الأردني مع المقاومة الفلسطينية في التصدي للعدوان الصهيوني على الأردن في معركة الكرامة وإلحاق هزيمة نكراء بالصهاينة وأسقطت مقولة الجيش الذي لا يقهر .