أكد شيوخ ووجهاء من أبناء البادية الأردنية وعشائر أبو تايه والعجارمة وقوفهم صفا واحدا خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، داعمين لمواقف جلالته المشرفة والشجاعة في الدفاع عن الأهل في قطاع غزة وفي الضفة الغربية.

جاء ذلك خلال لقائهم رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الثلاثاء، في ثلاثة لقاءات منفصلة.

وفي بداية اللقاءات، التي عقدت في الديوان الملكي الهاشمي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، نقل العيسوي تحيات جلالة الملك للحضور، واعتزاز جلالته بهم بجميع الأردنيين.

وأشار العيسوي إلى الجهود الكبيرة والشجاعة التي يبذلها الأردن، بقيادة جلالة الملك من أجل وقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، التي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء والأطفال والنساء.

وقال العيسوي إن الأردن يوظف كل أدواته وإمكانياته من أجل تحقيق وقف إطلاق النار وإسناد الفلسطينيين في قطاع غزة ولن يدخر الأردن جهدا، من أجل إيقاف الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

ولفت العيسوي، بهذا الصدد إلى جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله ومساعيها لوضع الرأي العالمي في صورة ازدواجية معايير المجتمع الدولي، حيث أظهرت جلالتها من خلال مقابلات صحفية مع محطات تلفزة عالمية، زيف الادعاءات الإسرائيلية وأعمالها الإجرامية، وانتهاكاتها للقرارات الدولية، ومنظومة حقوق الإنسان.

كما اشار إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مبينا أن سموه أشرف مباشرة على عملية تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الجديد لجنوبي قطاع غزة، ومرافقة بعثة وكوادر المستشفى إلى مدينة العريش المصرية، وكذلك متابعة سموه لعلميات إرسال المساعدات، منذ اندلاع الحرب، مجسدا سموه مواقف جميع الأردنيين الملتفين حول قيادتهم الحكيمة، داعمين بجميع الإمكانيات عن عدالة القضية الفلسطينية.

وبين أن الأردن سيستمر ببذل كل الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ومناطق الضفة الغربية، والعمل من أجل ضمان استمرارية لضمان المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى غزة.

وأشار إلى أن عدد الطائرات الأردنية المحمّلة بالمواد الطبية والإغاثية والغذائية، التي تم إرسالها بأوامر ملكية، للأشقاء غزة، منذ بداية الحرب 17 طائرة اشتملت على 286 طناً من الطرود والمواد الغذائية والاغاثية والملابس.

إلى جانب أن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، قامت من خلال طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي، منتصف ليل الخميس الماضي، بإنزال مساعدات طبية وعلاجية عاجلة للمرة الرابعة بواسطة المظلات للمستشفى الميداني الأردني الخاص 2 في خان يونس جنوب قطاع غزة، رغم الظروف الصعبة والمخاطر.

وقال إن الدبلوماسية الأردنية، وبتوجيهات ملكية، تقوم بدور فاعل ومؤثر في إبراز رسالة الأردن ومواقفه التاريخية الراسخة في الدفاع عن القضايا العادلة للأمتين العربية والإسلامية في جميع المحافل الإقليمية والدولية.

ولفت إلى أن مواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية، مواقف تاريخية وثابته، فهي قضية الأردن الأولى، وأنه من حق الشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن الأردن، بقيادته الهاشمية، لن يقبل بأي شكل من الأشكال بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حسابه أو على حساب مصالحه الوطنية العليا ولن يقبل أيضاً بأي حل لا يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.

وشدد على أن هناك واجب ومسؤولية وطنية، تقع على عاتق الجميع تتمثل التصدي لكل الإشاعات ومحاولات التشكيك الظالمة بمواقف الأردن التاريخية الثابتة والعمل على رص الصفوف والوقوف خلف القيادة الهاشمية الحكيمة.

من جهتهم، ثمن الحضور جهود جلالة الملك المكثفة والمتواصلة على الصعيد الدولي والإقليمي، لمساندة ونصرة الأشقاء الفلسطينيين، والتي كان لهذه الجهود تأثيرا واضحا على مواقف كثير من الدول تجاه ما يشهده قطاع غزة من قتل وتنكيل وهدم.

وأشادوا بجهود الأردن، بقيادة جلالة الملك، بكسر الحصار على غزة، التي تمثلت في إنشاء مستشفى ميداني جديد في مدينة خان يونس وكذلك تأمين المستشفى الميداني الأول في القطاع غزة بالمستلزمات الطبية من خلال عملية إنزال جوي مظلي، وإرسال مستشفى ميداني إلى نابلس، ومواصلة إرسال المساعدات الإنسانية الإغاثية.

وأضافوا أن الجهود التي يبذلها جلالة الملك على الصعيد السياسي والإنساني والإغاثي والطبي، كان لها أثر كبير في تعزيز صمود الأشقاء في فلسطين.

وثمنوا جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله في توضيح الحقائق للمجتمع الدولي إزاء ما يشهده قطاع غزة، من خلال مقابلات صحفية أجرتها مع محطات تلفزة عالمية.

وقدروا عاليا جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وحرص سموه مرافقة كوادر المستشفى الميداني الجديد إلى مدينة العريش المصرية، وكذلك على متابعة سموه لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء.

وعبروا عن فخرهم واعتزازهم بما حققته الدبلوماسية الأردنية وما اتخذته من إجراءات، بقيادة وتوجيهات جلالة الملك، مشيرين بهذا الصدد إلى جولات واتصالات جلالة الملك الدولية والإقليمية، والتي كان لها تأثير كبير على مواقف المجتمع الدولي تجاه ما يجري في غزة، إلى جانب سحب السفير الأردني لدى إسرائيل وعدم السماح للسفير الإسرائيلي العودة إلى عمان.

وأكدوا أن الأردن، قيادة وشعبا، سيبقى الداعم للأشقاء في فلسطين والدفاع عن حقوقهم الوطنية المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لافتين إلى أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.

وقالوا إن الجهود التي يبذلها الأردن، بقيادة جلالة الملك، تجسد موقف الاردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، المتمثل في دعم الأشقاء الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

واستذكروا تضحيات الجيش العربي المصطفوي على ارض فلسطين، والتي ما تزال أضرحتهم شاهد عيان على تضحيتهم بأرواحهم التي قدموها فداء لفلسطين.

وشددوا على ضرورة المحافظة على اللحمة الوطنية والمنجزات والوقوف بكل قوة خلف جلالة الملك والجيش العربي والأجهزة الأمنية، وإن جميع الأردنيين سيكونون بالمرصاد لكل من يحاول المس بأمن واستقرار الأردن.