نظم المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الثلاثاء، فعالية بعنوان “أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة في الكوارث والأزمات والنزاعات المسلحة/ غزة نموذج حي”، بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، واليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وحضر الفعالية، سمو الأمير مرعد بن رعد، كبير الأمناء، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وممثلوا المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني وناشطون وناشطات في مجال حقوق الإنسان.
وندد أمين عام المجلس الدكتور مهند العزة، في كلمته الافتتاحية، بما تقوم به إسرائيل من انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والمادة 11 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تنص على ضرورة التزام الدول الأطراف باحترام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحمايتهم خلال حالات الطوارئ والكوارث والأزمات بما في ذلك النزاعات المسلحة.
وأشار الدكتور العزة إلى الوضع الكارثي غير المسبوق الذي يعيشه الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة، في ظل الغياب التام للخدمات الضرورية لهم وعدم وضعهم على سلم أولويات الجهات التي تقدم المساعدات المحدودة لغزة.
من جهتها، قالت المنسق المقيم لدى الأمم المتحدة في الأردن شيري رتزما- أندرسون، “نحن بحاجة إلى التركيز على احتياجات وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ليس فقط كمستفيدين، ولكن كمساهمين نشطين في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهذا يعني ضمان وجود الأشخاص ذوي الإعاقة على كل طاولة لصنع القرار، بما يتماشى مع اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وفي جميع الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من القضاء على الفقر، إلى الصحة والتعليم والعمل المناخي، ويعني الاستجابة لنداء حركة الإعاقة (لا شيء عنا بدوننا)”.
وأشار مدير شؤون الأونروا في الأردن بالإنابة أولاف بيكر، إلى أن الشهرين الأخيرين كانا مثالًا للتحديات الشديدة على حياة الناس، ليس فقط للأشخاص ذوي الإعاقة، بل أيضا على القطاع الصحي، مبينا أن انعدام الأمل والخوف لدى الكثير من الأطفال أدى إلى أن أكثر من نصفهم يفكرون بالانتحار.
بدورها، قالت الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة جميلة الراعبي، إن المنظمة وبالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، تجدد نداءها لبذل جهود جماعية لوضع حد للأعمال العدائية والكوارث الإنسانية في غزة.
ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، ووصولها دون عوائق إلى جميع المحتاجين، ووقف الهجمات على مرافق الرعاية الصحية وغيرها من البنى الأساسية الحيوية، وتكثيف الجهود لضمان وصول الخدمات الصحية لجميع السكان وللأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص.
وأشارت المدير التنفيذي لمنظمة انقاذ الطفل/ مكتب الأردن، ديالا خمره، إلى عدم قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على التنقل والتوجه إلى الملاجئ، بينما يقيم بعضهم في منازل متضررة وليست آمنة، في ظل عدم توفر بديل آخر، كما يبقى التحدي الأكبر صعوبة وصولهم إلى الخدمات الصحية والمساعدة الإنسانية أعقاب مرور شهرين على واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي شهدتها المنطقة على الإطلاق.
وتخلل الفعالية عرض تقديمي وفيديو حول أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة في الكوارث والأزمات والنزاعات المسلحة، وموسيقى لأغاني من التراث الفلسطيني والأردني للفنانتين نداء شرارة وهيفاء كمال، إلى جانب تكريم عدد من موظفي المجلس والشخصيات العامة والناشطة في المجال التطوعي من الأشخاص ذوي الإعاقة.