أسهمت عملية “طوفان الأقصى” في ارتفاع عدد المهاجرين اليهود بشكل عكسي من إسرائيل، فحسب إحصاءات رسمية غادر الآلاف منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد إخلاء مستوطنات غلاف غزة، وفي ظل استمرار استهداف تل أبيب والمدن الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بصواريخ المقاومة الفلسطينية.

وعلى مدار 7 عقود، ظلت حكومات الاحتلال الإسرائيلي المتعاقبة تحشد رموزها وقادتها وأبواقها الإعلامية لاستقطاب مزيد من اليهود إلى إسرائيل، إلا أنه في السنوات الأخيرة ظهر ما يسمى بالهجرة العكسية، وهم الذين يغادرون إسرائيل لدول أخرى.

ووصل عدد اليهود الذين غادروا إسرائيل بنهاية 2020 إلى 756 ألفا ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية، ثم ارتفع العدد إلى 900 ألف بنهاية العام الماضي، وفقا لبيانات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، بينما ارتفعت الأعداد بشكل ملحوظ منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.

ووفق القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن عددا كبيرا من الإسرائيليين قدّموا طلبات لجوء إلى البرتغال بعد إعلانها السماح لليهود بالحصول على تأشيرات اللجوء، بشرط حملهم جواز سفر إسرائيليا.

بينما كشف موقع أخبار تأشيرة شنغن الأوروبي، عن زيادة إقبال الإسرائيليين على طلبات الحصول على الجنسية البرتغالية بنسبة 68%، والفرنسية بنسبة 13%، والألمانية بنسبة 10%، والبولندية بالنسبة نفسها.

ووفق صحف إسرائيلية، فإن السبب الأبرز لهذه الهجرة العكسية، هو فقدان الإسرائيليين شعور الأمان بسبب تزايد عمليات المقاومة الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى، يلي ذلك أسباب سياسية؛ أبرزها: تخوف الإسرائيليين من اعتماد حكومة بنيامين نتنياهو على أحزاب التيار الديني واليمين المتطرف.