طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، حكومتهم بـ”وقف القتال وبدء مفاوضات” مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتأمين الإفراج عنهم.

وقالت نوام بيري ابنة الرهينة حاييم بيري “لا نتلقى سوى الجثث. نريد منكم وقف القتال وبدء مفاوضات”.

جاء ذلك خلال تجمع في تل أبيب مساء السبت غداة إعتراف الجيش الإسرائيلي أنه قتل “عن طريق الخطأ” 3 من الرهائن خلال عملية عسكرية في قطاع غزة.

وكان تحقيق “مبدئي” للجيش الإسرائيلي قد أظهر، أن الأسرى الإسرائيليين الثلاثة الذين قتلهم “عن طريق الخطأ” في غزة كانوا يرفعون “راية بيضاء”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول عسكري.

وقال المسؤول العسكري في الجيش الإسرائيلي: إنّ الواقعة حدثت في منطقة قتال عنيف، حيث يعمل مقاتلو كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس” بالزي المدني ويستخدمون أساليب خداعية، وفق قوله.

وأضاف المسؤول العسكري: “كانوا جميعًا بلا قمصان ومعهم عصا عليها قطعة قماش بيضاء. شعر الجندي بالتهديد وفتح النار وأعلن أنهم “إرهابيون”، ففتحت القوات النار وقتل اثنان منهم على الفور”.

وقال المسؤول: إن “الرهينة الثالثة أصيب وتراجع إلى مبنى مجاور، حيث طلب المساعدة باللغة العبرية”.

وأضاف: “على الفور أصدر قائد الكتيبة أمرًا بوقف إطلاق النار، لكن مرة أخرى حدث إطلاق نار آخر باتجاه الشخص الثالث ومات أيضًا. كان هذا مخالفًا لقواعد الاشتباك الخاصة بنا”، وفق تعبيره.

ويتصاعد الغضب في تل أبيب، لا سيما بعد أن فجر قائد لواء غولاني الأسبق موشيه كبلينسكي مفاجأة، خلال تصريح له على قناة 12 العبرية، كشف خلاله بأن اللواء خسر ربع قوته المقاتلة في معارك قطاع غزة، بين قتيل وجريح.