كشفت جماعة الحوثي اليمنية، السبت، عن نقاشات وتواصل مع أطراف دولية، برعاية سلطنة عمان، لخفض التصعيد في البحر الأحمر.
وقال متحدث الحوثيين محمد عبد السلام، في منشور على منصة “إكس”، إنه “برعاية الأشقاء في سلطنة عمان يستمر التواصل والنقاش مع عدد من الأطراف الدولية (لم يحددها) بشأن عمليات البحر الأحمر والبحر العربي”.
وأضاف: “أكدنا للجميع أن عمليات اليمن هي لمساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأنه لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ما يتعرض له القطاع من عدوان وحصار حيث لا غذاء ولا دواء، وحتى المياه الصالحة للشرب أقدم كيان العدو على قطعها”.
وتابع: “في مختلف اللقاءات جرى التأكيد أن موقف اليمن مع غزة غير خاضع للمساومة، وأن سفن العدو (الإسرائيلي) أو تلك المتوجهة إلى موانئه ستبقى عرضة للاستهداف حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى القطاع”.
وشدد عبد السلام على أن “أي خطوات حقيقية تستجيب للوضع الإنساني في فلسطين وغزة بإدخال الغذاء والدواء، من شأنها أن تساهم في خفض التصعيد (استهداف السفن في البحر الأحمر المتجهة إلى إسرائيل)”.
وحتى الساعة 19:15 (ت.غ)، لم يصدر من سلطنة عمان تعليق على تصريحات الحوثي.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ عملية عسكرية على “أهداف حساسة” في منطقة إيلات جنوب إسرائيل، بدفعة من الطائرات المسيرة.
والجمعة، أعلنت الحوثي استهداف سفينتي حاويات في البحر الأحمر (إم إس سي ألانيا، وإم إس سي بالاتيوم) “بصاروخين بحريين مناسبين”، قالت إنهما كانتا متجهتين لإسرائيل، بعد “رفض” طاقميهما الاستجابة لنداءات ورسائل تحذيرية.
وتوعدت الجماعة مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، “تضامنا مع فلسطين”، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
وخلال الأسابيع الماضية، نفذت الجماعة اليمنية عدة هجمات ضد سفن تبحر في البحر الأحمر، بذريعة أنها متوجهة لإسرائيل، كان أبرزها في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عندما أعلنت الاستيلاء على سفينة الشحن “غالاكسي ليدر”، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.