أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، أن عدم اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً واضحاً وصريحاً يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة هو فشل في تنفيذ القانون الدولي توظفه إسرائيل غطاء للاستمرار في قتل الفلسطينيين وتدمير غزة واستمرار إجراءاتها اللاقانونية واللاإنسانية في الضفة الغربية.

وقال الصفدي، في لقاء مع وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق، إن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة مسؤولية يجب أن يتصدى لها المجتمع الدولي بحزم وفاعلية، لافتاً إلى الضرر الكبير الذي يلحقه العدوان بمصالح الكثير من الدول الغربية وسمعتها في المنطقة.

وأكد رفض الأردن لأي مقاربة للتعامل مع غزة بعد وقف الحرب بشكل منفرد، وحذر من تبعات المقاربات الأمنية التي تعتمدها الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وتقول أنها تريد تطبيقها في غزة.

وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتحدى المجتمع الدولي حين ترفض حل الدولتين وتستمر في تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث أن المجتمع الدولي برمته، وبما يشمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية يدعمون حل الدولتين سبيلاً لحل الصراع.

وقال إن استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة واعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة يدفعون المنطقة نحو المزيد من الصراع ويعرون الأجندة المتطرفة التي يتبناها علناً وزراء عاملون في الحكومة الإسرائيلية.

وقال إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في عدوانها الذي قتل أكثر من ١٩ ألف فلسطيني ومستمر في حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الغذاء والدواء والكهرباء، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل فاعل لوقف هذه الجرائم.

وشدد الصفدي أن السلام العادل لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال وتلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمها حقهم في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني.

وثمن مواقف عديد دول أوروبية طالبت بالوقف الفوري لإطلاق النار وأكدت دعمها لحق الشعب الفسلطيني في حريته وأمنه ودولته المستقلة وفق حل الدولتين.

وبحث وأعضاء الوفد الذي يضم رئيسة وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق إيزابيل سانتوس، وسفير الاتحاد الأوروبي المعتمد لدى المملكة، وعدداً من نواب البرلمان الأوروبي أعضاء الوفد، العلاقات الأردنية الأوروبية وبرامج التعاون بينهما في عديد قطاعات، وشكر الاتحاد الأوربي على دعمه للأردن.