مرايا –

باشرت محكمة الجنايات الكبرى النظر بقضية “عريس معان” حمزة الفناطسة التي أثارت الرأي العام في شهر آب/أغسطس الماضي في محافظة معان، الذي توفي إثر إصابته بعيار ناري طائش في يوم زفافه أطلقها صديقه.

ونفى المتهم الموقوف على ذمة القضية أمام هيئة المحكمة، تهمتي القتل القصد وحمل وحيازة سلاح ناري دون ترخيص في رده على المحكمة بقوله “غير مذنب”.

 

وقدمت المحامية الشرباتي ورقة مصالحة (اسقاط الحق الشخصي) وحجة حصر إرث من ورثة المغدور إلى المحكمة لضمهم لملف القضية.

وعقدت المحكمة جلسة علنية برئاسة رئيس محكمة الجنايات الكبرى القاضي أحمد القطارنة وعضوية القاضي علي الجارودي والقاضي ذياب الطراونة، بحضور مدعي عام الجنايات القاضي بلال الحديدي ووكيلة الدفاع عن المتهم المحامية زهرة الشرباتي.

 

ومثل المتهم البالغ من العمر 24 سنة والموقوف على ذمة القضية أمام هيئة المحكمة عبر المحاكمة عن بعد.

 

وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى يوم الثالث من كانون الثاني/يناير المقبل.

 

ووفقا للائحة الاتهام فإن وقائع القضية تتلخص أنه في حفل زفاف المغدور حمزة (البالغ 23سنة) وبحضور جمع غفير من الأشخاص الذي يزيد عددهم عن 20 شخص ومن ضمنهم المتهم، أقدم الأخير على إطلاق عدة مقذوفات نارية من سلاح ناري غير مرخص قانونا (مسدس عيار 9 ملم نوع طارق).

 

وكان الإطلاق من قبل المتهم إبتهاجا وهو يعلم خطورة هذه الآداة في حال استعمالها وتوقعه اصابة المتواجدين في المكان وقبوله بهذه المخاطرة دون أن يحفل بذلك، حيث أنزل المتهم يده للأسفل وقام بسحب اقسام السلاح وجهزه للإطلاق مرة أخرى وضغط على الزناد وفي تلك الأثناء خرج مقذوف ناري (واحد نافذ) أصاب المغدور في صدره مما أدى إلى وفاته.

 

ويذكر أن عشيرة الفناطسة في محافظة معان، قد تنازلت عن الحقوق القانونية والعشائرية في قضية ابنها الراحل حمزة، والذي توفي إثر إصابته بعيار ناري طائش في يوم زفافه.

 

وفي الحادي والثلاثين من آب/أغسطس الماضي شيع آلاف الأردنيين جثمان الشرطي حمزة سطام حامد الفناطسة من مرتب مديرية شرق عمان إلى مثواه الأخير في مقبرة التحاتا في مدينة معان بحضور مندوب مدير الأمن العام اللواء عبيد الله المعايطة.