أصيب الدكتور منير البرش المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة بجروح مع جميع أفراد عائلته، واستشهدت ابنته في قصف “إسرائيلي” استهدف منزلا في جباليا، بينما أعلنت الوزارة استشهاد عاملة صحية في مستشفى العودة شمال القطاع قنصا.

ونُقل المدير العام لوزارة الصحة بغزة إلى إحدى النقاط الطبية بعد ما “حطم جيش الاحتلال جميع مرافق المنظومة الصحية في شمال غزة”، حسبما أكد المسؤول الصحي نفسه في وقت سابق.

وأعلنت وزارة الصحة -اليوم الجمعة- أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قنص إحدى العاملات بمستشفى العودة المحاصر منذ أيام عدة شمال قطاع عزة، وتسبب باستشهادها.

وأوضحت الوزارة في بيان مقتضب عبر منصة “تليغرام” أن المحاصرين داخل المستشفى في “حالة رعب واعتقال وتعذيب”، مشيرة إلى أنهم يعيشون دون ماء أو طعام أو دواء.

والأربعاء الماضي، قالت الوزارة، إن الجيش الإسرائيلي حوّل مستشفى العودة إلى ثكنة عسكرية يحتجز بداخله عشرات من كوادره الطبية والمرضى والنازحين.

**حملة شرسة

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق مؤسسات صحية وحقوقية، حملة شرسة وممنهجة ضد مستشفيات غزة والقطاع الطبي بكامله، لا سيما في الشمال، منذ بداية حربه على غزة، ما جعل مئات الآلاف من الجرحى والحوامل والأطفال والمرضى المزمنين، بلا خدمات صحية.

وبجانب تدمير مستشفيات شمالي غزة، استهدفت المدفعية والطائرات الإسرائيلية، مستشفيات جنوبي القطاع، كان آخرها “مجمع ناصر الطبي” في خان يونس، حسب مصادر متطابقة.

وندّدت كلٌّ من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف التابعتين للأمم المتحدة باستهداف قوات الاحتلال المستمر للمستشفيات في قطاع غزة، وحذّرت من التراجع الكبير في عدد العاملين في قطاع الرعاية الصحية هناك.

وكان ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة، ريتشارد بيبركورن قد وصف الوضع في مستشفيات غزة، بأنه “محزن وكارثي للغاية”.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 20 ألف شهيد فلسطيني، و52 ألفا و600 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، بينما وصفته الأمم المتحدة وسلطات القطاع بأنه “كارثة إنسانية غير مسبوقة”.