قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: “على الرغم من أن إسرائيل كانت لديها معلومات حول خطة هجوم حماس قبل أكثر من عام من وقوعها، إلا أن الجيش لم يستعد لمثل هذا السيناريو على الإطلاق”.
وأضافت في تقرير لها نشر اليوم على موقعها الالكتروني: “لم يكن الجنود مسلحين بالشكل المطلوب حتى بعد ساعات من بدء الهجوم ،إعتقدوا حينها أن حوالي 200 مهاجم فقط تسللوا إلى إسرائيل”.
وتابعت الصحيفة: “الجنود تواصلوا مع بعضهم البعض في مجموعات مرتجلة عبر تطبيق واتساب، واعتمدوا على التقارير الموجودة على شبكات التواصل الاجتماعي لجمع معلومات حول ما كان يحدث”.
وبشأن وصول قوات الاحتلال الى المنطقة، قالت الصحيفة “الكوماندوز الذين كانوا أول من وصل إلى ساحات القتال في الجنوب اعتقدوا أنهم كانوا يواجهون معارك قصيرة لا تتجاوز ساعات قليلة، وبالتالي لم يكونوا مسلحين بالشكل المطلوب، وبحسب أحد الجنود، كان لدى الفلسطينيين ميزة تكتيكية واضحة في الذخيرة”.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، مقتل جندي في المعارك البرية داخل قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلى الاحتلال منذ بدء الهجوم البري على غزة إلى 168، بوحصيلة اجمالية قتل 502 عسكريا إسرائيليا، منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر الجاري.
وكان المتحدث العسكري باسم كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، أبو عبيدة، أعلن الخميس، أن “المقاومة تمكنت من تدمير 825 آلية للاحتلال منذ بدء العدوان على غزة”.
ولليوم الـ85 على التوالي، يتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر على القطاع، إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، إلى جانب ارتقاء 21 ألفا و507 شهداء، و55 ألفا و915 جريحا، معظمهم أطفال ونساء.