أكد الدكتور موسى الطريفي رئيس الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات، أن الأردن يواجه حملة شرسة من ميلشيات مخدرات إقليمية، خاصة مع الأحداث الأخيرة التي شهدها الأردن على حدوده الشمالية.
وقال الطريفي لعمون، إن ارتفاع محاولات الميليشيات الإقليمية لإدخال المخدرات الى الأردن دليل واضح على محاولات لزعزعة أمن البلد، مشيرا الى أن الأردن لا يحمي نفسه فقط من هذه الهجمة الشرسة، بل يعد الأردن صمام أمان للدول المحيطة به، حيث تؤدي القوات المسلحة مهمتها باقتدار على الواجهات الحدودية كافة وفي الداخل أيضا.
وأشار إلى افتقار الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات إلى نسب وأعداد تبين حجم الزيادة في اعداد المتعاطين، معرجا على أن مؤشر زيادة المتعاطين ارتفع أكثر من 15 مرة بمعدل 1500%، منذ عام 2000 إلى عام 2023.
وبين الطريفي، أن حجم الجرائم الإجمالي ارتفع من 905 قضايا عام 1999 حين كان عدد سكان المملكة بحدود 5 ملايين نسمة ليتجاوز حاجز الـ 20 ألف قضية عام 2023، مع وصول عدد السكان إلى أكثر من 10 ملايين نسمة.
وعرج بقوله، بلا شك تسهم الزيادة السكانية وتطور أجهزة الضبط في تنامي عدد قضايا المخدرات المضبوطة، لكن الزيادة بهذا الحجم تعود بلا أدنى شك إلى تنامي انتشار المخدرات باعتبارها واحدة من الآفات الاجتماعية والاقتصادية التي تهدد حياة وصحة المواطنين.
ووجه رسالة إلى الشباب والاهالي بضرورة محاربة ونبذ هذه الآفة، وتعزيز الروابط الأسرية وعدم كبت أي ملاحظة يشعرون بها، منوها الى أن أية معلومة ولو كانت بسيطة قد تكون مفيدة للأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على متورطين مع العصابات الإقليمية،داعياً المواطنين الى توجيه أبنائهم إلى مراكز العلاج والتأهيل.
يشار الى أن القوات المسلحة، بدأت في 17 كانون الثاني/ يناير 2022، بتغيير قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة وملاحقة العناصر كافة التي تسعى للعبث بالأمن الوطني.
ووفق إحصائيات مديرية الأمن العام، شهد العقد الأخير 150 ألفا و 749 جريمة مخدرات بين 2013 – 2022، من بينها 95 ألفا و411 جريمة في السنوات الخمس الأخيرة، ما استدعى تصعيدا أردنيا في مواجهة المتاجرين بالمخدرات ومروجيها.