رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات مجتمعية نسائية وشبابية ومؤسسات مجتمع مدني
*المتحدثون: الملك المساند الأول للشعب الفلسطيني في جميع المحافل الإقليمية والدولية
التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الاثنين، وفودا تضم ممثلين عن فعاليات مجتمعية ونسائية وشبابية ومؤسسات مجتمع مدني، خلال ثلاثة لقاءات منفصلة.
وضمت الوفود ممثلين عن التحالف الوطني لمكافحة المخدرات وعن ملتقى التقدم النسائي وممثلين عن أبناء منطقة الهاشمي الشمالي.
وفي بداية اللقاءات، التي عقدت في الديوان الملكي الهاشمي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، استعرض العيسوي مواقف الأردن وجهود جلالة الملك المتواصلة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والانتهاكات والإجراءات التعسفية الإسرائيلية بحق الأشقاء الفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية.
وأشار إلى ما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة من قتل ودمار ومأساة إنسانية جراء ما ترتكبه إسرائيل من عدوان غاشم وانتهاكات سافرة تستهدف الإنسان والبنى التحتية والمرافق الحيوية من مستشفيات ومدارس ودور عبادة.
وقال إن الأردن، بقيادة جلالة الملك، كرس، منذ بدء العدوان الغاشم، جهوده من أجل وقف العدوان الإسرائيلي، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للأشقاء، حيث يطالب جلالته المجتمع الدولي والدول المؤثرة في عواصم صنع القرار بضرورة تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية لردع إسرائيل عن مواصلة عدوانها.
واضاف أن جلالة الملك لطالما حذر من تداعيات استمرار العدوان على غزة، الذي سيجر المنطقة برمتها لكارثة سيدفع ثمنها الجميع، كونه سيؤدي لمزيد من العنف والصراع.
وأوضح أن جلالة الملك يؤكد دائما على موقف الأردن الرافض لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة، وكذلك أي محاولة للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، باعتبارهما امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة.
وأكد العيسوي أنه تجسيدا لواجب الأخوة تجاه الأشقاء الفلسطينيين، فإن الأردن، وبتوجيهات ملكية مباشرة، سيواصل في إرسال المساعدات الإنسانية، وبجميع الوسائل الممكنة، ومواصلة إمداد المستشفيات الأردنية الميدانية بجميع المستلزمات الطبية والعلاجية، إلى جانب فتح أبوابه لتقديم الرعاية الطبية والعلاجية لعدد من مرضى السرطان في غزة، الذي تم إجلاؤهم لتلقي العلاج في مركز الحسين للسرطاان واستقبال المرضى المحولين من القطاع في قسم الأطراف الصناعية بمركز التأهيل الملكي.
واشار إلى مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله في تقديم صورة حقيقة لحجم المعاناة التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيين أمام الرأي العام الدولي، لإستنهاض ضميره وإنسانيته لافتا إلى أهمية مضامين مقال جلالتها، الذي نشر في صحيفة الواشنطن بوست، وكذلك مضامين مقابلاتها الصحيفة مع محطة (سي أن أن) الأميركية.
كما لفت إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد في مساندة الأشقاء الفلسطينيين، وإشرافه المباشر على عملية تجهيز المستشفى الميداني الأردني الثاني، ومرافقة بعثة المستشفى إلى مدينة العريش المصرية، وكذلك متابعات سموه الميدانية لقوافل المساعدات الأردنية المتواصلة منذ بدء العدوان.
كما تطرق إلى المشاركة الشجاعة لسمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في واحدة من عمليات الإنزال الجوي للمساعدات والإمدادات الطبية والعلاجية، التي بلغت حتى الآن تسع عمليات.
وقال إن الأردن، ومنذ نشأته، كان وسيبقى في طليعة المدافعين عن فلسطين، وستبقى مواقفه بقيادته الهاشمية ثابته وراسخة تجاه القضية الفلسطينية، وجهوده متواصلة لرفع الظلم عن الأشقاء الفلسطينيين وإنصافهم وضمان حقوقهم في الحرية والكرامة وتقرير المصير، وقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن الأردن استطاع بحكمة قيادته وبوعي شعبه ويقظة وحرفية قواته المسلحة وأجهزته الأمنية الحفاظ على أمنه واستقراره، رغم وجوده في محيط ملتهب ما جعله نموذجا على مستوى دول المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع التصدي لكل من يحاول النيل من الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية والوقوف صفا واحدا للدفاع عن الوطن ومقدراته.
من جهتهم، عبر الحضور، خلال اللقاءات الثلاثة، عن فخرهم واعتزازهم بقيادتهم الهاشمية ومواقفها الشجاعة تجاه قضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرين إلى أن الأردن سيبقى على الدوام الوطن العظيم الشامخ بقيادته الحكيمة وشعبه الوفي.
وأكدوا وقوفهم والتفافهم حول جلالة الملك ودعمهم لجميع مواقفه، وقالوا إن جلالة الملك المساند الأول للشعب الفلسطيني وحامل لواء الحق الفلسطيني في جميع المحافل الدولية.
وأضافوا بأن جميع الأردنيين يقفون كالبنيان المرصوص في وجه كل من يحاول المساس بأمن الأردن واستقراره، مقدرين عاليا الدور الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية للذود عن حمى الأردن.
وأشاروا إلى دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف في حمايتها والحفاظ على هويتها وعروبتها.
وقالوا إن الهاشميين جسدوا على مدار التاريخ أسمى مواقف الشرف والرجولة تجاه القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لإستعادة حقوقه المشروعه ونيل حريته وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وقدروا عاليا مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، في تسليط الضوء على الممارسات الإسرائيلية البشعة من قتل للأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير لجميع المرافق الحيوية، من خلال مقالها في صحيفة واشنطن بوست ومقابلاتها مع محطات تلفزة عالمية.
كما ثمنوا جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وحرص سموه على مرافقة كوادر المستشفى الميداني الجديد إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعته الميدانية لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء، التي كان الأردن سباقا في إرسالها للأشقاء في غزة منذ اندلاع الحرب.
كما أعربوا عن اعتزازهم بمشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في واحدة من عمليات الإنزال الجوي لمساعدات إغاثية وطبية للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة.
ولفتوا إلى ضرورة التوعية بأهمية دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، واستثمارها في توضيح الصورة الحقيقية لمواقف الأردن وجهوده المتواصلة تجاه قضايا أمته والتصدي لكل الأكاذيب والإفتراءات الباطلة، التي تسعى إلى بث الفتنة والانتقاص من الدور الأردني التاريخي.
وأشاروا إلى جهود الأردن في مكافحة آفة المخدرات، والتي تقف وراءها عصابات منظمة، مثمنين دور القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية في التصدي لتلك العصابات، خصوصا على الحدود الشمالية للمملكة.
وأكد الحضور، في مداخلاتهم، أن تحديات المرحلة تتطلب ضرورة تمتين الجبهة الداخلية والحفاظ على تماسكها، مثمنين في الدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، والأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.