أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 14 عنصراً على الأقل من قوات النظام جراء هجوم مباغت شنّه تنظيم الدولة الإسلامية على حافلة عسكرية وسط سوريا.
وقال المرصد الثلاثاء، إن عناصر التنظيم شنوا هجوماً دامياً على حافلة نقل عسكرية في بادية تدمر في ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن مقتل 14 عنصراً على الأقل من قوات النظام” وإصابة آخرين بجروح.
ويعد الهجوم الثاني من نوعه للتنظيم المتطرف ضد قوات النظام خلال الشهر الحالي.
وقتل 9 عناصر من قوات النظام ومسلحين موالين لها جراء هجوم مباغت في الأول من كانون الثاني/يناير على مواقع عسكرية شرق سوريا.
وغالباً ما يتبنى التنظيم استهداف نقاط تابعة لجهات عدّة أو حافلات تقل جنوداً أو موظفين عامين خصوصاً في منطقة البادية، والتي انكفأ إليها مقاتلوه بعد دحرهم من آخر مناطق سيطرتهم في شرق سوريا.
وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في العراق وسوريا، تعرض التنظيم لهزائم متتالية.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في آذار/مارس 2019 هزيمة تنظيم داعش إثر معارك استمرت عدة أشهر.
ورغم ضربات تستهدف قادته وتحركاته ومواقعه، ينفّذها بالدرجة الأولى التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عدا عن ضربات تشنها موسكو الداعمة لدمشق، لا يزال عناصره قادرين على شنّ هجمات عدّة، تستهدف حيناً قوات النظام السوري والمقاتلين الموالين لها في وسط وشرق سوريا، أو قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في شرق وشمال شرق البلاد.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون سوري، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية وشرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.