أفاد مراسلون صحفيون باستمرار قطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي.
وكانت شركتا الاتصالات الفلسطينية “بالتل” و”أوريدو فلسطين”، أعلنت مساء الجمعة ، الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والانترنت مع قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وقالت “بالتل” في منشور لها: “نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات (الخلوي، الثابت، الإنترنت) مع قطاع غزة، بسبب العدوان المستمر”.

بدورها، قالت “أوريدو” في منشور مماثل: “مع استمرار العدوان على قطاع غزة الحبيب فقد تكرر قبل قليل تضرر الخطوط الرئيسية المغذية لشركات الاتصالات والإنترنت مما أدى لتوقف كامل خدماتنا جنوب ووسط قطاع غزة”.

من جهته، أوضح وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم قطاع الاتصالات إيهاب صبيح بأن الاتصالات (الخلوي، الثابت، الإنترنت) انقطعت مجددًا عن قطاع غزة، بشكل كامل في الوسط والجنوب، ومازالت خدمة شركة “أوريدو” تعمل في الشمال.

وأشار في بيان إلى أن شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل” المزودة للخدمة في هذه المناطق، لم تتمكن من الوصول للمقسم منذ عشرة أيام بسبب عدم وجود مسارات آمنة وصعوبة التنقل نتيجة للتدمير الهائل في الطرقات، بالإضافة لشح قطع الغيار.

ولفت إلى أن قطاع الاتصالات يعاني من الاستهداف المستمر خلال عدوان الاحتلال على قطاع غزة، حيث وصل حجم الدمار ما يزيد عن 80%، بالإضافة لتعرض الطواقم الفنية للاستهداف المباشر خلال قيامها بعملها بالرغم من وجود تنسيق مسبق عن طريق المؤسسات الدولية.

وهذه هي المرة السابعة على الأقل، التي تنقطع فيها الاتصالات بالكامل مع قطاع غزة، منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، علما أن تضرر الخطوط والشبكات وأبراج الإرسال جراء الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان في البنية التحتية، ونقص الوقود بسبب الحصار، أدى إلى انقطاعات متكررة وضغط على الشبكة وضعف الإرسال في أنحاء متفرقة من القطاع.

ويرافق انقطاع الاتصالات والإنترنت تصعيد في المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة، بالإضافة إلى تعطيل جهود إنقاذ المواطنين وإسعافهم، حيث ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى أكثر من 23700 شهيد، بالإضافة إلى أكثر من 60000 جريح، والآلاف من المفقودين، في حصيلة غير نهائية.

وفي السياق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، انقطاع الاتصال بشكل كامل عن طواقمها العاملة في قطاع غزة بسبب قطع الاحتلال الإسرائيلي خدمات الاتصالات والانترنت.

وقالت الجمعية في بيان، “إن قطع الاتصالات يزيد من حجم التحديات التي تواجه طواقم الهلال الأحمر في تقديم خدماتها الإسعافية والوصول للجرحى والمصابين بالسرعة اللازمة”.