أكد المجلس الأعلى للسكان أن استخدام الوسائل التقليدية لتنظيم الحمل والإنجاب في المجتمع الأردني هو الأعلى بين جميع المجتمعات العربية، بنسبة بلغت 22 بالمئة في الأسر الأردنية مقابل نحو 17 بالمئة في الأسر غير الأردنية (السورية وغيرها)، والتي تعد ذات فعالية متدنية في تحقيق الغرض من استخدامها.
وأوضح المجلس في بيان الاثنين، أنه بسبب تدنّي فعالية الوسائل التقليدية لتنظيم الحمل والإنجاب مثل “العدّ والعزل” ، فإنه يُتوقع أن ينتج عن استخدامها حَملٌ غير مخطط له، داعيا إلى استخدام وسائل حديثة لتنظيم الحمل والإنجاب توفرها وزارة الصحة مجاناً في أكثر من 500 مركز صحي في محافظات المملكة كافة، كما أنها متوفرة وبالمجان في الخدمات الطبية الملكية، والمستشفيات الجامعية، والجمعية الأردنية لتنظيم وحماية الأسرة، والمراكز الصحية التابعة لـ (الأونروا) وغيرها من المنظمات غير الحكومية.
وبحسب المجلس، تشير نتائج المسوح الأسرية للسكان والصحة الأسرية في الأردن إلى حصول ارتفاع جديد في نسبة استخدام الوسائل التقليدية بين الأزواج في الأردن، إذ ارتفعت هذه النسبة بسرعة من 14 بالمئة عام 2018 إلى 22 بالمئة العام الماضي، بينما بقيت نسبة استخدام الوسائل الحديثة ثابتة تقريباً عند نحو 38 بالمئة، وأن نسبة استخدام الوسائل التقليدية أعلى من النسبة الوطنية بنقطتين إلى 6 نقاط مئوية في خمس محافظات، وبين النساء اللاتي لديهنّ 3-4 أطفال، وبين السيدات في الفئة العمرية 25-29 سنة، وبين السيدات ممن تعليمهنّ أعلى من الثانوي.
ودعا المجلس إلى زيادة تقديم المعرفة والمشورة حول الوسائل الحديثة لتنظيم الإنجاب سيما عندما تكون الزوجة في المرفق الصحي خلال زيارات فترة الحمل أو عند الولادة أو تطعيم المولود الجديد.
وأشار إلى أن الزوجين يلجآن إلى استخدام وسائل تجنّب الحمل لأغراض هي: تأخير إنجاب مولودهم الأول، وبدء مرحلة الوالدية لأسباب خاصة بهما، وللمباعدة بين فترات الحمل والإنجاب، وللتوقّف عن إنجاب مزيد من الأطفال؛ لاعتقادهما أنهما أنجبا العدد الذي يرغبانه من الأولاد والبنات أو لأن أي حمل جديد به أخطار على صحة الزوجة.