مرايا – كتب: اشرف فخيدة
يعرف البعض أن المناكفات والتصيد للرؤساء السبب الرئيسي في بطء تجديف مركب نادي الحسين إلى الهدف المطلوب.
ما يواجه الرئيس عامر ابوعبيد منذ أول يوم من تسلمه يدل على أن من يريد أن لا يتحرك لهذا المركب باتجاه “الحلم الجماهيري” بأن يكون نادي الحسين اربد انموذجا في كفاءاته لحصد البطولات المحلية والإقليمية .
“الريس عامر” عندما ضحى بمنصبه وقدم استقالته من إدارة نادي الحسين اربد بعد الإشكاليات الداخلية التي حصلت في هذا النادي العريق.
ولو افترضنا أن “الريس عامر” أدار ظهره لهذا الصرح الكبير وغلب مصلحته الشخصية ، فالسؤال ما الذي سيحدث إذا انتقلت فوضى مواقع التواصل الاجتماعي إلى اتحاد كرة القدم؟.
الجواب إن كل المتربصين بالنادي العريق سيركبون هذه الموجة لتحقيق ما فشلوا فيه لتفتيت هذا المشروع الوطني ومحاولة تشويه صورته الأنموذج على المستوى المحلي والإقليمي.
والأصل عند السؤال عن اي شخص يحظى بالثقة الجماهيرية ويعين رئيسا ان نبحث عن ماذا قدم لناديه أو مدى أهليته للحقيبة التي تقلدها، وليس في شؤونه الشخصية لأننا لو بحثنا في تاريخ من تقلدوا المناصب او جلسوا على مقاعد الاندية، سنجد ما يفزع القلب ويرهب العقل .
أما عندما السؤال متعلقا في عامر ابو عبيد، لن نجد تعبيرا يعطي هذا الرجل حقه افضل من أن يكون دوما “فزعة وطن”.
ولو عدنا إلى الأيام ليس بعيدة، أسأل من ينطح بالدفاع عن نادي العريق، ما الذي كان سيحصل في نادي الحسين اربد يوم صدر قرار بالحجز على أمواله، لولا فزعة عامر ابوعبيد بدفع المديونية واستمرار المسيرة التي رسمها لاستحقاق الانجازات وتحقيق الأهداف.
ولولا فزعات الوطن مثل عامر ابو عبيد ما الضريبة الاقتصادية التي سيدفعها نادي الحسين اربد نتيجة ذلك القرار.
هل المطلوب ان يتغير كافة الأعضاء حتى نقول إن هذه الإدارة قوية أو ضعيفة؟ على العكس تماما أن ما قام به ابوعبيد نابع عن ثقة ومصدر قوة ، ولو أن الرجل شخصية ضعيفة كما يحاول البعض أن يروج، بكل تأكيد لاستعان بأعضاء جدد حتى يضمن عدم الضرب من تحت الطاولة أو من تحت الحزام من قبل أعضاء الإدارة الذين خدموا مع غيره .
عامر ابوعبيد رجل اجتهد في اختيار أعضاء فريقه الذي ينفذ برنامجه من خلال خبرته، ويعمل معهم على مواصلة الذي سيحققه في عهده ليسلم في المستقبل ما سيبلغه في مشوار تحقيق احلام الملكيين إلى الذي سيحمل الأمانة بعده.
والحكم في النهاية أعضاء نادي الحسين اربد يتم من خلال كفاءته وإنجازاته وادائه، وبخلاف ذلك، فإن الامزجة والمصالح الشخصية هي التي ستبقى سائدة في تعطيل الإدارات من أداء برنامجها أو إتاحة الطريق لها لتنفيذه .