– اطلاق “برنامج تعليمي لبناء قدرات المدربين السريريين: لدعم الخبرة العملية لطلبة الطب”.

مرايا – مندوبًا عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، افتتح أمين عام وزارة التعليم العالي الأستاذ الدكتور مأمون الدبعي، مشروع “البرنامج التعليمي لبناء قدرات المدربين السريريين: لدعم الخبرة العملية لطلبة الطب” Capacity Building Educational Program for Preceptors: Supporting medical students’ clinical experiences. اليوم الأربعاء 17-1-2024 في فندق الموفيبك في عمان. وهو مشروع مدعوم من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج ERASMUS+ بمنحة مقدارها 800,000 يورو.

وتقام فعاليات اليوم الثاني 18/1/2024 في رحاب الجامعة الهاشمية بحضور فريق العمل من الجامعات المشاركة بهدف التخطيط والاتفاق على آليات تنفيذ المشروع.

ويهدف المشروع إلى بناء قدرات المدربين السريريين (الأطباء) في كليات الطب والمستشفيات الجامعية والتعليمية لتطوير التعليم الطبي في الأردن من خلال تصميم وتنفيذ برنامج تدريب مهني لتعزيز مهارات التدريس والإشراف والتدريب لدى المدربين السريريين، وتقديم خبرة تعليمية وتدريبية متميزة للطلبة في المستشفيات ومن خلال كوادر طبية مؤهلة سريريًا وأكاديميًا.

وحضر حفل الافتتاح سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن، ورئيس الجامعة الهاشمية، ورئيس جامعة اليرموك، ومدير مكتب ايراسموس في الأردن، وعدد من نواب رؤساء الجامعات المشاركة، وعمداء كليات الطب في الجامعات الأردنية الرسمية، وفريق عمل المشروع من الجامعات الثمانية المشاركة الأردنية والأوروبية، وممثلين عن وزراة الصحة والخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الخاصة، والمهتمين من أعضاء الهيئة التدريسية في الحقل الطبي.

وأكد الدكتور الزبون أهمية تطوير التعليم الطبي في الأردن الذي يعد الأفضل عربيًا ومن المشهود له عالميًا، خاصة في الاستمرار في التطوير والتحديث في الخطط والبرامج وبناء القدرات والمهارات التعليمية والتربوية والتعلمية للمدربين السريرين والأطباء الذين يقومون بتدريس طلبة الطب في كليات الطب الأردنية.

وأضاف أن هذا المشروع سيعزز من المهارات والقدرات العملية والتواصلية للمدربين السريرين الذين يعدون حجر الزاوية في التدريب السريري والممارسة التطبيقية في التعليم الطبي مما ينعكس على جودة المخرجات الطبية وبالتالي المساهمة في تعزيز الصحة العامة في الأردن. وأشار الدكتور الزبون إلى أن هذا المشروع سيعمل على زيادة جودة التدريس والتعلم في كليات الطب الأردنية علاوة على ذلك، سيعمل البرنامج على بناء القدرات التعليمية للمدربين السريرين، والتي يمكن أن تساهم في تحسين نتائج تعليم الطلبة، مثل كفاءاتهم المهنية، ومهاراتهم الشخصية والتواصلية، وإمكانية توظيفهم كأطباء في الأردن وحول العالم.

وأشاد بدعم الاتحاد الأوربي وبرنامج إيراسموس بلس خاصة في المشاريع الساعية إلى تطوير التعليم العالي في الأردن بالتعاون مع الجامعات الأوروبية المرموقة وأضاف أن الجامعة من خلال تنفيذ هذا المشروع ستحقق انجازا كبيرًا يضاف الى سلسلة الانجازات المتتالية في مجال البحث العلمي والمشاريع الدولية التي تسعى إلى بناء القدرات في مجال التعليم العالي.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن السيد بيير كرستوف كاتزيسافاس إن الاتحاد الأوروبي سعيد باستمرار التعاون مع الجامعة الهاشمية المؤسسة التعليمية الرائدة في مشاريع متنوعة من ضمنها هذا المشروع الرائد لتطوير التعليم الطبي في الأردن وكذلك مشروع دعم المبادرات الشبابية لصالح المجتمعات المحلية وغيرها من المشاريع الهادفة إلى تعزيز التعاون وإحداث التغيير الإيجابي في منظومة التعليم والمجتمع. وأكد أهمية استمرارية التعاون في تبادل الخبرات والتجارب وتبادل الأساتذة والطلبة بين الجامعات الأردنية والأوروبية.

وذكرت المديرة العامة للمشروع في الجامعة الهاشمية الدكتورة رندة محاسنة أن المشروع استهدف بناء القدرات التعليمية للمدربين السريريين الذين هم أطباء من تخصصات مختلفة يُدرسون في المستشفيات الجامعية والتعليمية وكليات الطب ويشرفون على طلاب الطب أثناء تدريبهم السريري (العملي). وأضافت أنه من الناحية النظرية، يجب أن يمتلك المدربون السريريون المهارات السريرية والتعليمية في ذات الوقت لأنهم يعملون كمعلمين وموجهين ونماذج يحتذى بها لطلبة الطب لمساعدتهم على تطوير المعرفة والمهارات اللازمة والعمل بكفاءة في المجال الطبي. مشيرة إلى أنه في في الأردن، لا يتلقى المدربون السريريون أي تدريب مهني على المهارات التعليمية، حيث يؤدي عدم جاهزية المدرس لعمله الأكاديمي إلى صعوبات في أداء دوره التعليمي ويؤثر على جودة الخبرة السريرية لطلبة الطب.

وتحدث الأستاذ الدكتور أحمد أبوالهيجاء مدير مكتب إيراسموس الوطني ERASMUS حول دور المكتب في إعداد وتحفيز الباحثين والأكاديمين للتقديم للمشاريع الأوروبية، مؤكدًا ضرورة اقامة مشاريع بالشراكة مع المؤسسات الدولية والمحلية والتي تساهم في زيادة التشبيك الدولي والعمل على تحقيق التنمية المستدامة. وثمن هذا المشروع القائم على خبرات متعددة التخصصات التربوية والصحية والطبية التي ستعزز من قدرات المدربين السريرين وترفع من كفاءة التعليم الصحي في الأردن.

وقال إن مشروع بناء القدرات هو مشروع مهم جدا إذ يعتمد على تبادل الخبرات بين ست جامعات أردنية وجامعتين أوروبيتين ونأمل أن يكون تأثيره كبير نظرأ لهذا التعاون الكبير والكفاءات المتوافرة فيه واعتماده على التدريب والتأهيل المتنوع مع إدخال تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي الذي من المتوقع أن يغير شكل مستقبل التعليم.

كما تحدث عن مجموعة من البرامج النوعية في التعليم العالي في الأردن التي يدعمها برنامج إيراسموس + سواء في بناء القدرات والشراكات المؤسسية وتبادل الأساتذة والطلبة وإجراء البحوث واستحداث البرامج المشتركة.

يذكر أن المشروع يستمر ثلاث سنوات (2023-2026) وتقوده الجامعة الهاشمية وتشارك فيه وزارة الصحة، وكليات الطب في الجامعات: الأردنية، والعلوم والتكنولوجيا، واليرموك، ومؤتة، والبلقاء التطبيقية والهاشمية وجامعات مينهو Minho البرتغالية، وجامعة باتراس Patras اليونانية.