رأى أستاذ النظرية السياسية في الجامعة الأردنية محمد أبو رمان، الأحد، أن هناك خطوات طويلة تم إنجازها بموضوع الهدنة في قطاع غزة.
وقال أبو رمان، لبرنامج “صوت المملكة”، إن حماس متمسكة بشروط لن تحققها إسرائيل، والأخيرة متمسكة بشروط لن تقبل بها حماس.
وأوضح أن تسريبات المفاوضات تتحدث عن تحقيق نجاحات متعددة، مؤكدا أن هناك تقدما في المفاوضات السرية بشأن الهدنة وأن حماس وإسرائيل وصلتا إلى مرحلة كبيرة من النقاش في التفاصيل.
وعن دور الأردن، قال إن الأردن لاعب رئيس في إنضاج مقترحات لليوم التالي بعد الحرب على غزة، وهو يدرك أن وقف إطلاق النار لن يتم إلا بتصور يسوَّق للأميركي والأوروبي للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
من جانبه قال مدير المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية هاني المصري، إن نتنياهو يعلم أن أي صفقة مع فصائل المقاومة في غزة حتى لو كانت مؤقتة تعكس نوعا من عدم الانتصار أو الهزيمة؛ لأنها أفشلت المخطط بأن الحرب على القطاع هي التي ستحرر المحتجزين الإسرائيليين.
وذكر أن الحرب على غزة لم تحرر أي محتجز إسرائيلي سوى في صفقات التبادل.
وأضاف أن المقاومة في غزة تعلم أن شروطها بالكامل صعب تحقيقها مثل وقف إطلاق النار من اللحظة الأولى، متوقعا أن يتم وقف إطلاق النار عبر هدنة تستمر لمدة 135 يوما، وبعدها سيكون من الصعب العودة إلى الحرب.
وأشار إلى أن إسرائيل فشلت في أهدافها من الحرب، قائلا إن “ما حدث في غزة أن المناطق التي انسحبت منها قوات الاحتلال الإسرائيلي عادت حماس لترتيب أمورها فيها وفق ما يقوله الإسرائيليون”.